×
×

الشابي ينتقد إدارة سعيّد للأزمة الاقتصادية ويحذر من انهيار الحريات الديمقراطية في تونس


أحمد نجيب الشابي رئيس جبهة الخلاص الوطني © SomFM (فاروق بوخاري)
ماجدة العمدوني
ماجدة العمدوني
نشر في 2023/10/04 16:34
TT
11

قال رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي خلال استضافته في برنامج "عالطاولة" يوم الثلاثاء 03 أكتوبر 2023، إن حرية التعبير بعد الثورة التونسية استمرت 10 سنوات دون ملاحقة للرأي ودون منع للاجتماعات واللقاءات ودون منع للترشح أو المشاركة السياسية، مؤكدا أن طيلة تلك الفترة لم يكن هناك فوارق كبيرة بين تونس وأوروبا فيما يتعلق بمستوى الحريات.

وتابع الشابي أن البلاد التونسية تعيش حالة انهيار بعد حصول الرئيس قيس سعيّد على ثقة الشعب التونسي بناءً على عقد يتمثل في دستور ،2014 الذي ووفق الشابي هو دستور من أرقى دساتير العالم. واعتبر ضيف "عالطاولة" أن هذا العهد في إشارة منه إلى دستور 2014، وقع تمزيقه من قبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد بالإضافة إلى تخطيط دستور جديد بانفراد وبعزلة عن الجميع وبذلك أرسل حكم الفرد المطلق، إلى جانب سيطرته على جميع مؤسسات الدولة وهو ما نتج عنه إضرابات في تونس وخارج تونس وإيقاف شخصيات وطنية معروفة بالاستقامة والشرف والسلمية، إضافة إلى تفاقم الأزمات في البلاد على مختلف الأصعدة على غرار الاقتصاد والتنمية والاستثمار والمشاكل الاجتماعية.

وانتقد الشابي قرار سعيّد المتمثل في رفضه للمساعدات الأوروبية، مؤكداً أن جميع الدول في العالم تتعامل مع بعضها وتونس ليست استثناءً.

مضيفاً أن من أبرز المشاكل التي خلقت أزمة في العلاقات الخارجية هي حالة الحريات، ولذلك فإن ترأس الجمهورية حسب الشابي يستوجب الكفاءة والخبرة والمعرفة.

وفي تعليقه على مكتسبات الثورة التونسية، قال الشابي أنها بصدد الانهيار يوميا، حيث اعتبر ضيف "عالطاولة" أن النظام الديمقراطي يقوم على الفصل والمراقبة المتبادلة على المؤسسات التي أصبحت تحت سلطة الرئيس قيس سعيّد وحده ودون رقابة والذي يُفترض أن يكون مقيداً بدستور وقوانين تضبط مهامه.

في المقابل، شدد الشابي على أن مكتسبات الثورة عديدة ولا يُمكن نكرانها واستشهد في ذلك بالحوارات الإعلامية التي لا يُمكن مصادرتها رغم المحاولات الأخيرة لتقييد حرية الإعلام ومحاولات الضغط على الإعلام الخاص والمكتوب وخاصة العمومي.

وعن فترة ما قبل 25 جويلية 2021، أي قبل تفعيل الفصل 80 من الدستور الوطني التونسي من قبل الرئيس قيس سعيّد، قال نجيب الشابي أنها فترة جيدة من حيث الحريات لكن لا يمكن المجادلة في أن فترة الانتقال الديمقراطي طيلة الـ 10 السنوات الماضية باءت بالفشل فيما يتعلق بالتنمية والاقتصاد وطموحات الشعب التونسي.

وعن رأيه في فترة الحكم الحالية خاصة بعد 25 جويلية 2021، أردف الشابي أن سعيّد ليس له رؤية واضحة للبناء وهو فوضى في الداخل وعزلة في الخارج خصوصا وأن السياسي أو صاحب السلطة يجب أن يكون ما يكفي من الجرأة السياسية ومصلح وله قدرة على توحيد جميع مكونات الدولة، وفق تقديره.

في سياق آخر، تحدث أحمد نجيب الشابي عن قضية التآمر على أمن الدولة التي منع القضاء التداول الإعلامي فيها واصفا إياها بالفارغة مشددا على أن ما اُتهم به الموقوفون على ذمة هذه القضية هو نشاط سياسي معارض عادي.

وأكد الشابي أن الموقوفين على ذمة التحقيق في هذه القضية معزولين وممنوعين من الزيارة المباشرة من أفراد عائلاتهم ويعانون عديد التضييقات رغم توفر الظروف الحياتية الدنيا.

واختتم الشابي حواره في برنامج "عالطاولة"، أن تونس تعج بالطاقات المتروكة جانبا ويوجد شخص واحد يحكم بمفرده في البلاد وفق تعبيره.


مقالات ذات صلة

من نحن ؟

"SON FM" هي إذاعة قرب تونسية جمعياتية جامعة وإيجابية

تابعونا

2024 © كل الحقوق محفوظة. تصميم و تطوير الموقع من قبل CreaWorld