انطلقت اليوم السبت 4 مارس الجاري مسيرة الاتحاد العام التونسي للشغل في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة بعد تجمع عمالي بساحة محمد علي في العاصمة كما شهدت كلمة الأمين العام نور الدين الطبوبي.
ورفع النقابيون والعمال شعارات داعمة للمنظمة الشغيلة وشعارات تدعو الاتحاد للصمود والثبات، كما طالبوا بضرورة رفع الحصار عن النقابيين واحترام الحق في العمل النقابي.
وأعلن نوردين الطبوبي الامين العام للإتحاد العام التونسي للشغل خلال تصريح على هامش التجمع العمالي عن انعقاد المكتب التنفيذي الموسع يوم 7 مارس الجاري كما سيتم بمناسبة احياء الذكرى 24 للزعيم الراحل الحبيب عاشور انعقاد هيئة إدارية وطنية يوم 13 من نفس الشهر.
وأوضح الطبوبي إنه لا يمكن مواصلة خطاب التخوين والتفرقة، فليس هناك أي خيار غير فتح ابوب الحوار لإيجاد الحلول نظرا لتوفر كل آليات النجاح بالتضامن الوطني.
ودعا الطبوبي الى الكف عن خطاب الكراهية، مشيرا إلى أن الاتحاد قام بإرسال 8 مراسلات للحكومة من أجل طلب جلسات محاضر الاتفاق التي امضيت مع هذه الحكومة، معتبرا أن معركة الاتحاد اليوم هي من أجل استحقاقات اجتماعية.
واعتبر الطبوبي إن الخطاب الموجه للاتحاد حول استناده الى جهات أجنبية هو مجرد مزايدة ولايمكن لا أي شخص أن يزايد عن المنظمة الشغيلة في الوطنية ولا يمكن لأحد أن يوزع الوطنية، مشيرا إلى أن الاتحاد لم يطلب تضامن أو مساندة أي جهة أجنبية وإنما هي تقاليد ونواميس العمل النقابي.
وندد نوردين الطبوبي بما اعتبره ترهيب للعائلات في منازلها ليلا خلال حملة الايقافات، داعيا السلطة القضائية بالقيام بدورها. وفيما يخص المبادرة الوطنية التي دعا لها الاتحاد العام التونسي للشغل قال الطبوبي أنها تشهد لمساتها الأخيرة وسيتم توسيع تشريك مكونات المجتمع المدني فيها.
كما انتقد الأمين العام لاتحاد الشغل في خطاب ألقاه على هامش التجمع العمالي ببطحاء محمد علي بشدة خطاب رئيس الجمهورية الذي صرح به يوم الجمعة 3 مارس وتطرقه إلي أحداث العام 1977.
وأوضح الطبوبي إنه كان يتمني أن يستمع إلي خطاب يزرع الطمأنينة بين أفراد الشعب التونسي ويوحده ولكنه استمع إلي رسائل مشفرة تشيطن الإتحاد العام التونسي للشغل.
وأضاف الطبوبي "نحن دعاة نضال سلمي ومدني وسلاحنا الحجة والإقناع ولسنا دعاة عنف وإرهاب" وفق تعبيره. ودعا الطبوبي كافة الجهات الى الكف عن خطابات التخوين والتفرقة والاتهام بالتواطئ، مشيرا إلى ان تونس اليوم في امس الحاجة الى الوحدة الوطنية، خاصة في مواجهة المعركة الاساسية، معركة خلق الثروة.
وقال الطبوبي إن الاتحاد يرفض الإرهاب وجميع أشكال العنف. وأضاف أنه في حال ثبت رسميا ما يحوم حول محاولات اغتيال رئيس الجمهورية قيس سعيد فإن الاتحاد سيكون في مقدمة القوى الديمقراطية الرافضة لكل أشكال العنف والإرهاب،وفق تعبيره.