في الذكرى الخامسة لوفاة مشجع النادي الإفريقي عمر العبيدي أفاد عضو لجنة الدفاع الأستاذ التومي بن فرحات خلال تدخله في برنامج "لوميدي2" أن جلسة الاستئناف في القضية لم يتم تعيينها رغم مضي أكثر من شهرين على إصدار الحكم الابتدائي ما يعيد إلى الواجهة ظاهرة الإفلات من العقاب في جميع كامل أطوار القضية مرورا بباحث البداية فالتحقيق وصولا إلى الجانب القضائي.
وكانت جهات حقوقية ومدنية قد دعت إلى اقرار 31 مارس من كل عام، يوما وطنيا لمناهضة الإفلات من العقاب. وشدّد التومي بن فرحات على ضرورة خلق منظومة لمناهضة ظاهرة الإفلات من العقاب التي تفتك بالشباب التونسي وفق تعبيره.
وأضاف عضو لجنة الدفاع أن قضية الفقيد عمر العبيدي لا تتطلب كل هذا الوقت للبت فيها (في إشارة الى خمس سنوات من التقاضي) قائلا: "القضية في أقصاها كان يمكن أن تتوجه إلى سنتين وبعض الأشهر بجميع أطوارها". كما أشار بن فرحات إلى أنّ "المنظومة البوليسية تتعمّد المماطلة والتسويف في التعامل مع الوقت حتى يتسنى للمجتمع تناسي جرائمهم ."ونوّه بن فرحات أن ليلة اليوم 31 من مارس 2023 ستعرف تنظيم حركة رمزية لضحايا الإفلات من العقاب وضحايا الاعتداءات البوليسية وعائلاتهم، مرفوقة بالإعلان عن التحركات القادمة بخصوص القضية.
وللتذكير فقد بدأت أطوار القضية عندما لاحقت عناصر أمنية الشاب عمر العبيدي (18 عاما) من ملعب حمادي العقربي برادس إلى وادي مليان بعد مواجهات بين جماهير النادي الافريقي وقوات الشرطة. مطاردة انتهت بالزج بعمر في مياه رادس مليان. ومنذ ذلك اليوم (31 مارس 2018)، انتشرت عبارة “تعلم عوم” بين مجموعات أحباء النادي الافريقي لتتحول هذه العبارة فيما بعد إلى شعار ضد الممارسات الأمنية في حق الشباب التونسي. وقضت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية ببن عروس حضوريا في نوفمبر 2022 بالسجن مدّة عامين اثنين في حقّ كلّ 12 أمنيا متّهمين بالقتل على وجه الخطأ في قضيّة وفاة محب النادي الإفريقي عمر العبيدي.