حذرت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء 15 أوت 2023 من أن ملايين الأشخاص في السودان يعانون من نقص حاد في إمدادات الغذاء، وأن بعضهم يلقون مصرعهم بسبب نقص الرعاية الصحية، وذلك بعد مرور أربعة أشهر على اندلاع النزاع الذي دمر العاصمة الخرطوم وأدى إلى تصاعد الهجمات العنصرية في منطقة دارفور.
ووفق الوكالة الأممية، فإن تصاعد النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الميليشيا المسلحة شبه الرسمية، دفع البلاد إلى دوامة من العنف، مما أثار مخاوف من اندلاع اضطرابات أو تدهور للاستقرار في المنطقة.
وتسببت هذه الأحداث في تشرد أكثر من أربعة ملايين شخص، بما في ذلك مئات الآلاف الذين فرّوا إلى دول مجاورة، وشهدت كذلك المناطق التي اجتاحها النزاع هجمات عنيفة تسببت في مقتل مدنيين.
وقالت إليزابيث ثروسل، المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان: " كثير من القتلى لم يتم جمع رفاتهم أو تحديد هويتهم أو حتى دفنهم ".
وأفادت ليلى بكر، المسؤولة في صندوق الأمم المتحدة للسكان، بأن التقارير عن انتهاكات جنسية ارتفعت بنسبة 50%، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا.
ويواجه المدنيون في الخرطوم ومناطق دارفور وكردفان عمليات نهب واسعة النطاق، بالإضافة إلى انقطاع طويل للكهرباء والاتصالات ومياه الشرب
ووفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن الأمطار الموسمية أسفرت عن دمار منازل حوالي 13500 شخص، مما زاد من تفاقم المشكلات وزيادة انتشار الأمراض المنقولة عن طريق المياه.
SW, وكالات