حذرت الأمم المتحدة يوم 01 سبتمبر 2023، من إمكانية وفاة 200 ألف طفل جوعا في مالي مع نهاية هذا العام، في حال تواصل إشكال عدم إيصال المساعدات الإنسانية، في البلد الذي أرهقه الإرهاب والانقلابات العسكرية.
في المقابل، أشارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، وبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، في بيان مشترك، إلى أن قرابة مليون طفل دون سن الخامسة قد يتعرضون لسوء التغذية الحاد بحلول نهاية العام الجاري بسبب الصراعات المستمرة والنزوح ناهيك عن ندرة ومحدودية المساعدات الإنسانية.
وانتقدت منظمة الأمم المتحدة قلة المساعدات الدولية الغذائية والصحية المقدمة إلى سكان مالي على الرغم من خطورة الوضع هناك.
وانقلب العسكر في أوت 2020 على الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا وشكلوا مجلسا انتقاليا في سبتمبر من ذات العام، متعهدين بنقل السلطة في ظرف 18 شهرا لرئيس منتخب، لاحقا حددت عدة مواعيد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية لكنها لم تر النور إلى حد الآن.
وتعاني مالي بالأساس من صراعات قبلية وهجمات عنيفة ودموية من عناصر تنسب لتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، تغلغلت في شمال البلاد بعد تمرد نظمته جماعات مسلحة من قبيلة الطوارق عام 2012.
وتدخلت فرنسا في ماي مستعمرتها التي استقلت عام 1960 بتعلة محاربة الجماعات المتشددة عام 2013 بالإضافة إلى تدخل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
غير أن عدد الهجمات الإرهابية في البلاد قد تطور بشكل كبير بعد التدخل الفرنسي.
هذا ويعاني حاليا حوالي ربع سكان مالي من انعدام الأمن الغذائي، فيما تشير إحصائيات المنظمات الحقوقية إلى أن حوالي 2500 شخص، بينهم العديد من الأطفال، معرضون لخطر المجاعة في منطقة "ميناكا" شمالي مالي.
وأكد أهمية إيجاد حل سريع للأزمة الإنسانية في مالي، لافتا إلى أنه "إذا لم يتم تسليم المساعدات اللازمة إلى مالي، فقد يموت 200 ألف طفل جوعا بحلول نهاية عام 2023".
المصدر: وكالة الأناضول