قال الصحفي ورئيس تحرير موفع الكتيبة محمد اليوسفي لدى حضوره في برنامج عالطاولة الجمعة 03 أفريل 2024 بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، أن الصحفيين التونسيين كان لديهم خشية كبيرة من انحدار تونس على مستوى الترقيم السنوي الذي تصدره منظمة مراسلون بلا حدود معتبرا أن تقدم تونس هذه السنة ب3 مراتب بعيد جدا على تونس التي "نحلم بها".
وأشار اليوسفي أن تونس لطالما كانت البلد العربي الأول والثاني حيث شهدنا تقدم كبير على مستوى ترتيبها مقارنة بفترة ما قبل الثورة، واعتبر ضيف البرنامح أن هذا المؤشر كان منتظرا وكان يعكس حقيقة واقع الحريات في تونس.
وأضاف اليوسفي قائلا "هذا الترتيب لا يليق بتونس" وهو يعكسأزمة مزدوجة، جزء منها يتعلق بمكاسب تحققت بعد الثورة، معبرا عن قلقه من وجود المرسوم 54 وواصفا وضعية الصحفيين في تونس بمشاريع سجناء رأي. واعتبر اليوسفي من جهة أخرى أن البرلمان الحالي في تونس لن يغير من واقع الأمر شيئا، قائلا هو "أوهن من بيت العنكبوت" نظرا لوجود فتات أشخاص غير قادرين على التغيير الحقيقي.
وانتقد الصحفي محمد اليوسفي من جانبه قرار منع التداول الإعلامي فيما يتعلق بقضية التآمر على أمن الدولة، واصفا إياه بالغير دستوري والغير قانوني، مشيرا إلى أنه من الواضح أن رئيس الجمهورية لا يمكن بفكرة الأجسام الوسيطة ومن لا يؤمن لها هو لا يؤمن بالضرورة بالإعلام والعمل المدني والاحزاب السياسية، وفقه.
وقال اليوسفي: " ما يتبناه رئيس الجمهورية قيس سعيد من مواقف وخطابات بعيد عن الديمقراطية التي نعرفها". وأشار اليوسفي إلى أن قطاع الصحافة في تونس من أكثر القطاعات تفقيرا، ضف إلى ذلك غياب الحرية المتمثلة في التعبير بكل الأشكال الصحفية.
واعتبر ضيف البرنامح أن الصحفي التونسي قام بتغطية كل الاحتجاجات والاضرابات المنادية بتحسين الوضعية الإقتصادية والاجتماعية، لكن في نهاية الأمر لم تتحسن وضعية القطاع.
وقال اليوسفي أن الإعلام العمومي تحول الى حكومي من خلال البروباغندا لصالح رئيس الجمهورية "ووزرائه"، مشيرا إلى أنه تم اختراق قطاع الصحافة من قبل "الكرونيكارات" ورأس المال الفاسد.