أفاد البنك المركزي التونسي في بلاغ له بأنّ الدينار التونسي يتم تداوله اليوم الاثنين 24 أفريل 2023 في سوق الصرف فيما بين البنوك بين 3.35 و3.36 دينار للأورو الواحد وبين 3.05 و3.06 دينار للدولار الأمريكي الواحد مقابل 3.31 و3.11 على التوالي في نهاية السنة الفارطة، وهو ما يوافق انخفاضا في قيمة الدينار منذ بداية العام 2023 بنسبة 1.3٪ مقابل الأورو وارتفاعا بنسبة 1.6٪ مقابل الدولار الأمريكي.
وفي هذا السياق قال الخبير المحاسب أنيس بن عبد الله في تصريح لبرنامج "لوميدي2" إنّ الدينار التونسي شهد انزلاقا تدريجيا منذ مدّة تسارعت وتيرته في المدّة الأخيرة، مشيرا إلى أنّ هذا الانزلاق طبيعيا وكان متوقّعا خاصة في ظل غياب التمويلات الخارجية لتونس والضغط الكبير على العملة الصعبة.
وتابع ضيف البرنامج "آخر رقم صادر عن البنك المركزي فيمتا يتعلق بالعملة الصعبة 94 يوم توريد وهذا ما يؤكّد الضغوطات الموجودة على العملة الصعبة وهذا ما له تأثير سلبي على الاقتصاد التونسي وعلى مستوى عيش المواطن وسيخلق نوعا من التضخّم المستورد.
وشدّد بن عبد الله على ضرورة إيجاد الحلول اللازمة لتفادي هذا الانزلاق، لافتا إلى التأخر في تنفيذ الإصلاحات الضرورية، إضافة إلى التأخر على مستوى الدبلوماسية الاقتصادية.
وأكّد الخبير المحاسب في ذات الإطار أنّ من بين الحلول الممكنة التي يمكن للدولة اتخاذها تتمثّل في تطوير الصادرات والحصول على تمويلات خارجية خاصة وأنّ هذه الأخيرة مندرجة في ميزانية الدولة لسنة 2023.
وكشف أنيس بن عبد الله أنّ الإصلاحات التي يجب على تونس القيام بها ليست لإرضاء أي جهة من الجهات بقدر ماهي ضرورة لإنقاذ الاقتصاد التونسي وإعادة انعاشه، مبيّنا أنّ نسبة النمو المتوقعة للسنة الحالية تبقى ضعيفة (2 بالمائة).
واعتبر ضيف البرنامج أنّ الأمل يبقى في الموسم السياحي نظرا وأنّ هذا الأخير ساهم في السنوات الفارطة من انتعاشة طفيفة للاقتصاد التونسي، إضافة إلى الاستفادة من تحويلات التونسيين بالخارج.
ودعا الخبير المحاسب إلى دعم تطوير الصادرات التونسية بالمنتجات الصناعية والخدمات والعمل على وضع برنامج سريع للإنعاش الاقتصادي ودعم الصادرات.