أصدر 379 شخصا من الباحثين/ـات ومكونات من المجتمع المدني، من جميع أنحاء العالم على غرار تونس، فلسطين، الجزائر، فرنسا وكندا، رسالة مفتوحة ضد ”مذكّرة التّفاهم بشأن شراكة استراتيجية وشاملة بين الاتحاد الأوروبي وتونس“ وضد سياسات الاتحاد الأوروبي المتمثلة في تصدير حدودها الخارجية، تم نشر النسخة العربية بتفاصيلها على موقع نواة.
وقال أيمن الورغي رئيس تحرير الموقع في تصريح لإذاعة SonFM أن السبب وراء إطلاق هذه العريضة يعود بالأساس إلى ما تمت معاينته من ممارسات عنصرية وخطاب عنصري وتحديدا ضد مذكرة التفاهم بشأن الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين الاتحاد الأوروبي وتونس، ونددت الرسالة المفتوحة بما تمت معاينته من دعم تونس لسياسات تصدير الحدود الأوروبية، وأشارت خاصة إلى المنعرج الخطير الذي تتبعه السياسات الخارجية في تونس التي باتت تطبع قبولها مع خلفيات عنصرية.
ونددت هذه العريضة بالسياسات والتصريحات الصادرة عن كل من رئاسة الجمهورية ووزارة الداخلية والتي اتسمت بحالة من الإنكار التام لحملات العنصرية، بالإضافة إلى ما صدر عن وزارة الخارجية من تبريرات للنظريات العنصرية المرفوقة في بيان فيفري 2023.
واعتبر الموقعون على هذه العريضة أن تونس أصبحت تعلن صراحة عن إرادتها في ترسيخ نظام إقصاء لمهاجري دول إفريقيا جنوب الصحراء واستغلالهم، وتستخدم خطابا شعبويا قائم على نظرية المؤامرة في سياق انحراف استبدادي واضح.
واعتبرت الرسالة المفتوحة أن المسؤولين الأوروبيين استغلوا ما يسمّى بالهجرة غير النظامية لتقديمها على إنّها ”آفة مشتركة“، معزّزين بذلك، وبطريقة انتهازية وغير مسؤولة، الخطاب الرئاسي، في مواصلة واضحة لتغذية إرهاب المهاجرين والمهاجرات والسّود والسّوداوات، بتعلة مساعدتهم تونس في حماية حدودها، وفق العريضة.
وتم نشر هذه الرسالة المفتوحة في العديد من وسائل الإعلام العالمية على غرار موقع ميديا بارت الفرنسي وموقع مانيفاستو الايطالي.