انطلقت تسع سفن مغاربية، من بينها خمس سفن تونسية، من موانئ قمرت وسيدي بوسعيد متوجهة إلى غزة في إطار أسطول الصمود العالمي الهادف إلى كسر الحصار المفروض على القطاع. وتأتي هذه الخطوة بعد خروج جزء من الأسطول من إسبانيا، حيث من المقرر أن تلتقي جميع السفن المشاركة في المياه الدولية قرب مالطا قبل مواصلة المسير نحو وجهتها.
السفينة "دير ياسين" في عرض البحر
غسان الهنشيري، عضو هيئة تسيير أسطول الصمود العالمي، أوضح في تصريحه على موجات إذاعة Son FM : " أنا الآن موجود على سفينة مالي التي غيرنا اسمها إلى سفينة دير ياسين، في المياه الدولية قبالة المياه الإقليمية الإيطالية"، مشيراً إلى أن الرحلة تتواصل بوتيرة ثابتة للحاق بباقي الأسطول.
خروج تدريجي للسفن من تونس
وأكد الهنشيري أن السفن خرجت تباعاً من تونس لأسباب مرتبطة بالإجراءات الإدارية، مشدداً على أن الحصيلة بلغت تسع سفن مغاربية، بينها خمس تونسية. وأضاف: " نقطة الالتقاء لكامل الأسطول ستكون في المياه الدولية قرب مالطا "، وهو ما يجعل المحطة القادمة حاسمة في تنسيق المسار الجماعي للأسطول.
عزيمة وإرادة داخل السفينة
وعن الأوضاع على متن السفينة، قال الهنشيري: " نحن بخير ونتحلى بعزيمة كبيرة وإرادات قوية وعالية، مركزين على مهامنا ونتعايش داخل السفينة كعائلة واحدة من خلال تقسيم الأدوار وتقوية بعضنا البعض ". وأوضح أن السفينة تضم 23 مشاركاً من جنسيات مختلفة، يجمعهم هدف مشترك يتمثل في دعم غزة وكسر الحصار المفروض عليها.
بهذا، يواصل أسطول الصمود العالمي رحلته من شواطئ المتوسط نحو هدفه الإنساني والسياسي، نحو كسر الحصار وادخال المساعدات الى غزة وسط أجواء من التحدي والتضامن بين المشاركين.