من القوافل البرية إلى الأساطيل البحرية
أكد وائل نوار، ممثل التنسيقية من أجل فلسطين، أن تجربة قافلة الصمود البرية نحو معبر رفح التي شارك فيها أكثر من ألف تونسي، ورغم توقفها في شرق ليبيا، مثلت مكسبًا مهمًا من خلال التشبيك مع نشطاء من دول مختلفة، ما مهد الطريق اليوم نحو المهمة البحرية المشتركة "أسطول الصمود العالمي". وقال نوار: "هذه المرة نعمل على حدث سيكون عالميًا بكل المقاييس".
شراكة دولية واسعة
أوضح نوار أن الأسطول يضم 44 دولة مشاركة، مع طموح أن تمثل المبادرة جميع شعوب العالم البالغ عددها 196، بصوت واحد يطالب بكسر الحصار عن غزة.
شروط المشاركة في الأسطول
أشار نوار إلى أن المشاركة البحرية تختلف عن القافلة البرية، إذ توجد شروط صارمة تتعلق بتأهيل السفن، التي لا يمكن استرجاعها أو التعويض عنها ماليًا. وأضاف: "يمكن للتونسيين مرافقة الأسطول بمواكبة الحرس الوطني، لكن فقط السفن المؤهلة تقنيًا ستواصل نحو غزة".
تمويل السفن والتبرعات
كشف نوار أن شراء السفن يتم بالاعتماد على مساهمات التونسيين من أصحاب السفن الذين قدموا تخفيضات كبيرة، إلى جانب التبرعات التي يتم جمعها لاقتناء السفن.
تدريبات ومشاركة محدودة
أكد نوار أن عدد المشاركين التونسيين في الأسطول يبلغ 127 شخصًا خضعوا لتدريبات خاصة، مشددًا على أن عدد المشاركين مرتبط بعدد السفن وليس مفتوحًا كما في القافلة البرية.
دروس من قافلة الصمود
اعتبر نوار أن أهم ما تم استخلاصه من القافلة السابقة هو أهمية التنسيق المسبق مع الفاعلين في الميدان بالمناطق المستهدفة.
سيناريوهات المواجهة
تحدث نوار عن عدة احتمالات خلال الرحلة البحرية، منها: عراقيل ادارية أو الهجوم أو الاعتراض ثم الأسر والترحيل، أو سيناريو الوصول إلى غزة. وقال: "أعتقد أن سيناريو الهجوم وارد جدًا هذه المرة، خاصة مع العدد الكبير للسفن، وضعف القوة البحرية للصهاينة في المقابل".
المقاطعة وخسائر "كارفور"
في سياق موازٍ، أكد نوار أن شركة "كارفور" تشهد تراجعًا كبيرًا في أرباحها وتحقق خسائر نتيجة حملات المقاطعة. وأضاف: "نحن في تواصل مع عمال كارفور وطلبنا رسميًا عدم طرد أي عامل ضمن إجراءات فسخ الشراكة مع الشركة وتغيير صبغتها".
وعي جماهيري يتوسع
اعتبر نوار أن الشعب التونسي أصبح أكثر وعيًا بالقضية الفلسطينية، قائلاً: "أطفال دون 14 سنة تحولوا إلى ماكينات دعائية للقضية"، في إشارة إلى التفاعل الشعبي المتزايد مع جهود دعم غزة.
مشروع تجريم التطبيع
أبدى نوار أسفه لتعطيل مسار قانون تجريم التطبيع داخل البرلمان، مؤكداً أنه "تم قبر المشروع ولم يتم تأجيله"، وهو ما يعكس غياب الإرادة السياسية لتمريره.