تتواصل سلسلة التحركات الاحتجاجية التي ينفذها عمال منجم الفسفاط بالمكناسي بهدف لفت نظر الرئيس قيس سعيد وإعادة إدماجهم صلب شركة فسفاط قفصة، تأتي هذه التحركات بعد قرار غلق المنجم في ماي 2021، دون إعلان مسبق ولا توضيح للأسباب وفق الناطق الرسمي بإسم عمال المنجم رضا العليبي.
وأحيل بموجب هذا القرار 164 عاملا في منجم فسفاط المكناسي على البطالة. ويؤكد الناطق الرسمي بإسم عمال المنجم رضا العليبي في حواره مع Son FM وجود شبهات فساد لـ 10 موظفين في شركة فسفاط قفصة وداخل وزارة الطاقة، السبب الذي يقف وراء مواصلة غلق المنجم رغم أهمية عائداته المالية وجودة فسفاطه. هذا ولم تعلن السلطات المتدخلة بشكل رسمي عن أسباب إغلاق المنجم.
ووفق المعطيات المتاحة، يتميز فسفاط منجم المكناسي بجودة رفيعة على المستوى الوطني و المغاربي ويقدر إنتاجه السنوي بحوالي 600 ألف طن من الفسفاط وأكثر من 92 مليون طن من الجبس.
ويشير العليبي إلى أن العمال عقدوا عديد اللقاءات مع السلطات الجهوية والمحلية لكن لم يتم التعامل مع مطالبهم بشكل إيجابي، مؤكدا أنه في 02 فيفري 2022 تعهدت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة نائلة نويرة القنجي (تم إقالتها في 04 ماي 2023) بتسوية وضعية عمال فسفاط المكناسي وانتدابهم بشكل رسمي صلب شركة فسفاط قفصة في بداية أفريل 2022 وذلك خلال اجتماع جمعهما في مقر الوزارة وبحضور المدير العام لشركة فسفاط قفصة رضا شلغوم، تعهدات لم ترى النور بعد.
ويواصل العليبي القول:"إنه عقب كل تحرك احتجاجي منذ قرار الإغلاق سنة 2021 تسارع السلطات في اتخاذ إجراءات لإمتصاص غضب العمال، تظهر كأنها إجراءات أولية للإنتداب لكن سرعان ما نتيقن أنها تهدف إلى المماطلة و اسكاتنا".
ونشير في الختام، إلى أن عمال منجم الفسفاط بالمكناسي يعتزمون تنفيذ إعتصام مفتوح في 07 جوان 2023 داخل مقر معتمدية المكناسي بهدف لفت نظر الرئيس إلى مطالبهم.