استنكر فرع الجنوب الغربي للنقابة الوطنية للصحفيين في بيان له سياسة التعتيم التي ينتهجها القائمون على شركة فسفاط قفصة تجاه الصحفيين، والتي تحول دون النفاذ إلى المعلومة والمعطيات الدقيقة المتعلّقة بنشاط هذه المؤسسة الوطنية الكبرى.
وفي هذا الإطار قال الصحفي عبد الستار البوبكري المكلف بالشؤون المهنية بفرع النقابة الجهوية للصحفيين بقفصة في تصريحه لإذاعة Son FM أن سياسة التعتيم ليست بجديدة على شركة فسفاط قفصة لكن ارتفعت وتيرة هذا التعتيم خاصة في الفترة الأخيرة فيما يتعلق خاصة بأرقام ونسب الإنتاج صلب الشركة وفيما يخص كذلك الوضع البيئي بالمنطقة.
وأشار البوبكري إلى أن صحفيي المنطقة يتقدمون في كل مرة بطلب نفاذ إلى المعلومة لكن الشركة تتعمد عدم الرد أو تكتفي بالإجابة عن الأسئلة التي تختار الإجابة عنها، موضحا أن الصحفيين في تعامل مباشر مع رئيس دائرة الإنتاج والمكلف بالإعلام بالشركة فقط.
وحول حيثيات الموضوع، أكد البوبكري ان مجموعة من الصحفيين العاملين بالتلفزة الوطنية ووكالة تونس إفريقيا للأنباء تنقلوا على عين المكان إلى مقر شركة فسفاط قفصة بعد محاولات عديدة من قبلهم للحصول على معلومات رسمية تخص عملية التصدير الى أسواق جديدة كــ"البيرو" لكن ما راعهم الا أن الشركة رفضت التفاعل مع الصحفيين والإجابة عن أسئلتهم بتعلة رفض رؤساءهم في العمل بالمقر الاجتماعي في تونس الإجابة عن تساؤلات الصحفيين الا بعد طلب الإذن بالإدلاء بالتصريحات.
ووصف فرع نقابة الصحفيين بقفصة هذه السياسة بـ "الإعتداء الصارخ" على حقّ الصحفيين في الولوج إلى المعلومة، و"ضربا" لمبدأ الشفافية، وبـ"التعتيم الممنهج" على الأرقام الرّسمية المتصلة خاصّة بإنتاج الفسفاط التجاري، وبالإشكاليات التي تحول إلى الآن دون عودة الإنتاج إلى نسقه العادي، رغم ما تعرفه المنطقة منذ فترة من إستقرار في الأوضاع الإجتماعية.
وأوضح البوبكري أن نقابة الصحفيين فرع قفصة ستتواصل في قادم مع الإدارة المباشرة لشركة فسفاط قفصة لعقد اجتماع فيما يتعلق بسياسية التعتيم، وفي حال عدم التجاوب سيواصل الطرف النقابي مسيرته من خلال المرور الى خطوات تصعيدية أخرى.
ويذكر أن في شهر أفريل المنقضي انعقد إجتماع لمجلس الأمن القومي للنظر في ملفّ إنتاج الفسفاط، وفي الحلول التي من شأنها أن تعيد إنتاج الفسفاط إلى المستويات التي كان عليها بل وأكثر من ذلك، حسب ما جاء في بلاغ لرئاسة الجمهورية.
وسبق إجتماع مجلس الأمن القومي مجلسان وزاريان أشرفت عليهما رئيسة الحكومة في شهري مارس وأفريل الماضيين للنظر في واقع إنتاج الفسفاط وآفاق تطويره.