دعت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالكاف، في بلاغ، نشرته عبر صفحتها فايسبوك الثلاثاء 06 جوان الجاري، إلى اتخاذ الاحتياطات اللاّزمة للوقاية من مرض اللّسان الأزرق عند الأغنام والنزيف الجوائحي عند الأبقار.
وشددت المندوبية على أهمية حماية الحيوانات من لدغات الحشرات، وخاصة البعوض، وتجنب الرعي في المناطق الرطبة المحاذية للأودية والبحيرات والمياه الراكدة.
وذكرت المندوبية بأهمية إزالة المياه الراكدة المتواجدة قرب حضائر المواشي، وتجنب تجمع المياه في الإسطبلات والزرائب، وتنظيفها بشكل دوري ورشها بمبيدات غير ضارة بالتوازن البيئي. كما أشارت إلى ضرورة رش الحيوانات في الهواء الطلق بمواد مضادة للحشرات.
وأوصت المندوبية بإبلاغ دوائر الإنتاج الحيواني في حال ظهور أي أعراض لهذه الأمراض، والاتصال بأقرب بيطري لضمان تقديم العلاج اللازم.
وأكد السيد فتحي زمال، رئيس دائرة الإنتاج الحيواني بالكاف، في تصريح لإذاعة Son FM، أنه لم يتم تسجيل أي حالات إصابة بمرض اللسان الأزرق في الوقت الحالي في الكاف أو في أي ولاية أخرى بالجمهورية التونسية.
وأضاف زمال، أن المندوبية الجهوية تتابع عن كثب وضع الحيوانات عن طريق رفع عينات بشكل أسبوعي للتحقق من وجود حالات وبائية.
وشدد على أنه لا توجد حاليًا أدوية خاصة بمرض اللسان الأزرق، الذي يعتبر خطيرًا على الحيوانات، لذا تقتصر الجهود على تطهير البحيرات ورشها بالمبيدات غير الضارة والمرخصة للاستخدام وردم المستنقعات وتنظيف فضلات الحيوانات.
يُذكر أن مرض اللسان الأزرق هو مرض حيواني لا ينتقل إلى الإنسان، وينتشر في بلادنا منذ سنة 1999 وفي بلدان شمال وجنوب المتوسط والبلدان الإفريقية.
ويُنقل المرض عبر حشرات من نوع "culicoides"، ويتطلب توفر عوامل مناخية مناسبة مثل الرطوبة والحرارة المرتفعة، بالإضافة إلى وجود مناطق رطبة قرب مناطق تربية المواشي، وفقًا لوزارة الفلاحة الموارد المائية والصيد البحري.
وأشار زمال في نفس السياق، إلى أن نسبة الإصابة بمرض اللسان الأزرق لدى الأبقار أقل من إصابة الأغنام بهذا المرض. وتستمر مدة حضانة المرض داخل جسم المواشي لمدة 6 إلى 8 أيام.
وتتمثل أعراض الإصابة بالمرض في حدوث حمى خفيفة، واحتقان شديد للغشاء المخاطي في الفم، وتقرحات على الشفاه واللسان، ورائحة كريهة للفم، وتورم شديد في عضلات الرقبة والظهر، وصعوبة في الحركة.
لحماية الحيوانات من مرض اللسان الأزرق والنزيف الجوائحي، يجب توخي الاحتياطات الوقائية، مثل تجنب لدغات الحشرات وعدم الرعي في المناطق الرطبة. ومن الضروري إزالة المياه الراكدة، وتنظيف الحظائر ورشها بمبيدات غير ضارة بالبيئة.
وعلى الرغم من عدم وجود علاج محدد حاليًا، يتعين التركيز على الوقاية وتطهير البحيرات وردم المستنقعات. كما ينبغي على المربين الالتزام بالإرشادات الصحية والاحترازات لضمان سلامة الحيوانات والحفاظ على قطاع الزراعة.
ماجدة العمدوني