قدم الباحث والبروفيسور في مجال التحلل الحيوي بجامعة التكنولوجيا الأسترالية، فريزر تورباي، بالشراكة مع شركة "أمبيوس" المتخصصة في حلول تزيين المساحات بالنباتات دراسة تبين أن النباتات قادرة على تنقية الهواء من الغازات والأبخرة السامة الناتجة عن البترول بما في ذلك المركبات المسببة للسرطان، مثل البنزين، بفعالية كبيرة.
ووفق تجارب قام بها فريق الدراسة فإن النباتات المنزلية قد خفّضت مستويات بعض المركبات (المواد العضوية المتطايرة من المصانع وعوادم السيارات) بأكثر من 80% في 8 ساعات فقط، وكانت النباتات المستخدمة في الدراسة هي نباتات (بوثوس، سينغونيوم، العنكبوت) وهي نباتات شائعة وسهلة النمو.
ويرى الباحثون أن تركيب الحدائق العمودية في المكاتب والمستشفيات والمدارس والأماكن الداخلية الأخرى يمكن أن يحسن جودة الهواء ويقلل الحاجة إلى أنظمة تهوية باهظة الثمن.
هذا وتعد جودة الهواء في المساحات الداخلية من أهم العوامل الأساسية التي تؤثر على صحة الإنسان، حيث يؤدي استنشاق المواد العضوية المتطايرة من المصانع وعوادم السيارات إلى تهيّج الرئة والصداع والغثيان، وقد تم ربط هذه المواد بزيادة مخاطر الإصابة بالسرطان والربو والأمراض المزمنة الأخرى إذا ما تم التعرض لها لمدة طويلة، مما يساهم في انخفاض متوسط عمر الإنسان.
وفق منظمة الصحة العالمية، يتسبب انخفاض جودة الهواء في 6.7 ملايين وفاة مبكرة على مستوى العالم.