تصاعدت التنديدات فور الإعلان إحالة أحلام بوسروال، الكاتبة العامة للجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، على التحقيق بعد توجهها إلى مركز الأمن عقب حادث مرور تعرضت له شقيقتها، حيث اتخذت الأحداث منعطفًا غير متوقع بتحويلها من شاكية في قضية الحادث إلى متهمة بجرم هضم جانب موظف عمومي.
ووفقًا للتفاصيل المتاحة من قبل الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، فقد قامت أحلام بوسروال بتوجيه نداء لمركز الأمن لطلب الدعم الطبي لشقيقتها التي أصيبت في حادث مروري، ومع تطور الأحداث، اتجهت القضية إلى اتهام أحلام بوسروال بجريمة هضم جانب موظف عمومي.
ينص قانون هضم جانب موظف عمومي في تونس على معاقبة أي شخص يتسبب في هضم جزء من حقوق موظف عمومي بهدف تحقيق مكاسب شخصية غير مشروعة، وتعتبر هذه الجريمة من الجرائم التي تمس بالنزاهة الإدارية وتشجبها القوانين لتحقيق شفافية أكبر ومحاربة الفساد.
إلا أنه تزايدت التداعيات حول القضية مع اتخاذ احلام بوسروال صفة المتهمة وتصاعد الجدل حيث تساءل البعض عن دوافع هذا التحويل وعما إذا كان يهدف إلى إحباط نشاطها النسوي والمدافع عن حقوق المرأة.
وقد وقع إطلاق سراح الكاتبة العامة لجميعة النساء الديمقراطيات أحلام بوسروال حسب إذاعة موزاييك أف أم منذ سويعات بعد أن أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس صباح اليوم السبت، لأعوان منطقة الأمن الوطني بقرطاج بإحالة الأخيرة على أنظارها.
وبين تصاعد التوترات وتفاقم التداعيات، تبقى قضية احلام بوسروال قضية مثيرة للجدل تنتظر تطوراتها في الأيام المقبلة، حيث يبقى السؤال المطروح هو ما إذا كان سيتم تحقيق العدالة وتقديم تفسير مناسب لهذه التحويلات المفاجئة.