قدم الباحث في قضايا الحكم و السياسة جهاد حرب قراءة حول استقالة رئيس الوزراء محمد اشتية خلال برنامج "عالطاولة"
على SonFm .
وكان اشتيه قد تقدم بالاستقالة للرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الثلاثاء حيث سببها بأنها في وقت ازدادت فيه الانتقادات للسلطة الفلسطينية لعدم قدرتها على مواجهة إسرائيل في غزة والضفة الغربية المحتلة بعد الهجمات التي نفذتها حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر.
وفي هذا الإطار كشف جهاد حرب أنّ هذه الخطوة تأتي في ظل ضغوط أمريكية متزايدة على عباس لإجراء تغييرات في السلطة الفلسطينية وسط تكثيف الجهود الدولية لوقف القتال في غزة واعتبرت الولايات المتحدة بأن هذه الاستقالة خطوة نحو إعادة توحيد الضفة والقطاع.
ولا يزال يتعين أن يقبل عباس استقالة اشتية وقد يطلب منه الاستمرار في تصريف أعمال الحكومة حتى تعيين بديل دائم.
أما الإطار الثاني فيرتبط بخطوة التأسيس لمرحلة سياسية فلسطينية جديدة قادمة وذلك في خطوة تسبق لقاء في موسكو القريب وسينطلق من 29 فيفري 2024 والحوار في حيث جلسات الحوار الوطني الذي يستضاف في موسكو
وهي حالة أمام خيارين حكومة شاملة تمثل الضفة وغزة وفق توافق فلسطيني تكنوقراط أو حكومة توافق وطني.
وشدد الباحث حرب على أهمية أن تكون الحكومة القادمة والفلسطينون يريدون حكومة "انقاذ وطني" بغض النظر عن شكلها.
وأكد جهاد حرب على ضرورة أن يكون النقاش جديا حول تشكيل حكومة انقاذ وطني في ظل المهمة الصعبة أمام هذه الحكومة، غير أنه يرى أن الأهم الذي يطلب من الحكومة القادمة هو أنه يجب ان تكون قوية وفاعلة وصادقة وان تحدد ما ستقوم به وان تدرك يمكنها أن تقوم به أيضا.
سيرين الحرابي
ويعتقد حرب أن هناك أسماء جديدة مطروحة للحكومة، لكن المهم هو النهج والبرنامج والسياسات ومن أكثر الأسماء تداولاً لتشكل حكومة جديدة هو محمد مصطفى.
وبحسب جهاد حرب فإن المهمة الأساسية اليوم تتمثل في أن السلطة تتحرك بشكل قوي جدا لتتولى مهام إعمار قطاع غزة والإشراف على القطاع بعد أن دمر.