افتتحت جمعية القاصرين عن الحركة العضوية "أجيم بوسالم" الفضاء العائلي في حي الرياض، يوم الأحد 09 جويلية الجاري، في خطوة تعد بمثابة تحقيق حلم طال انتظاره.
وتحدث فؤاد ريابي، عضو الهيئة المديرة للجمعية، لـ SonFM عن التحديات التي واجهت الجمعية في الفترة منذ عام 2009 وحتى افتتاح هذا الفضاء حديثا.
وأفاد فؤاد بأن هذا المشروع يأتي ضمن خطة تعاونية بين السفارة الإيطالية ووزارة الشؤون الاجتماعية التونسية منذ عام 2009، ضمن 05 مشاريع أخرى.
وبعد وضع حجر الأساس واستكمال جميع التجهيزات في ديسمبر 2010، اندلعت الثورة التونسية، مما أدى إلى تدمير الفضاء بالكامل ونهب تجهيزاته وحرقه من قبل منحرفين، وفق ما أفادنا به ذات المصدر.
وتعاونت جمعية "أجيم تونس" مع عدة مؤسسات في المنطقة ومع بعض الجمعيات الأخرى، للبدء من جديد وإعادة فتح هذا الفضاء، الذي ستكون كل أرباحه لصالح الأطفال القاصرين عن الحركة العضوية وعددهم 30.
وأكد محدثنا أنه بعد مرور فترة طويلة من التعقيدات الإدارية، نجحت الجمعية في إبرام "عقد كراء" مع بلدية بوسالم، وهو ما أتاح لها إعادة فتح الفضاء المرمم والمجهز.
وشدد فؤاد الريابي، في نفس السياق على أن الجمعية قامت بمجهوداتها لترميم الفضاء وتجهيزه بمساهمة من أفراد المجتمع المحلي وأصحاب المؤسسات الخاصة في الجهة، من بينها جمعية "مجتمع التنمية والمواطنة الصفحة الرسمية" وذلك كمساهمة تطوعية لإنجاز هذا المشروع النوعي.
مضيفا، أن وزارة الشؤون الاجتماعية، وعدت بتقديم القسم الثاني للجمعية وفق العقد المبرم بينها وبين السفارة الإيطالية في القريب العاجل لمزيد تحسين الفضاء.
ونوهت الجمعية بأن الفضاء العائلي الجديد قد تحول من مكان للفساد والفوضى إلى فضاء ترفيهي يستهدف العائلات، وبالتالي لا يمكن اعتباره مصدرا للإزعاج، عكس ما تم تداوله بين بعض سكان المنطقة بعد افتتاح هذا الفضاء.
وتقوم جمعية "أجيم تونس" بالتعاون مع الأطفال القاصرين عن الحركة العضوية في معتمدية بوسالم وأحوازها بتوفير العديد من الخدمات لهؤلاء الأطفال، من خلال مربين واختصاصيين في مجال تقويم النطق وورشات الخياطة والعلاج الطبيعي وغيرها من الخدمات.
افتتاح المنتزه العائلي الترفيهي للعائلة والطفل في بوسالم يعد إنجازا تحقق بفضل الجهود المبذولة من قبل جمعية "أجيم تونس"، والمجتمع المحلي بالمنطقة رغم التحديات الإدارية والصعوبات المالية واللوجستية التي واجهتها الجمعية خلال رحلتها.
هذا الفضاء المجدد سيكون بمثابة مكان آمن وممتع يستمتع به الأطفال وعائلاتهم، ويعزز التواصل والترفيه الصحي بين الأسر في بوسالم، كما سيعزز الخدمات المتوفرة من قبل الجمعية للأطفال القاصرين عن الحركة العضوية بالجهة من المرابيح المتأتية من هذا الفضاء.