التصنيفات

قال منسّق مشروع فن التعايش المشترك، بجمعية وسط رؤية، مسعودي عبيدي، يوم الجمعة 7 جويلية 2023، في تصريح له لإذاعة Son Fm، إنّ المشروع يهدف بالأساس إلى بعث شبكة أو مرصد، يعنى بالتصدي لظاهرة التمييز ضد ذوي وذوات الإعاقة والنساء، من خلال نشر ثقافة التعدد والتنوع والاختلاف وحقوق الانسان.

وتضم هذه الشبكة خمسة وعشرين شخصا من ممثلي الجمعيات المحلية، والمحامين، والمدافعين عن حقوق الإنسان، والجامعيين وممثلي الإدارت الجهوية العمومية الذين سيشكلون النواة الأولى لهذا المرصد والذين سيشاركون بدورهم في جميع مراحل المشروع.

وأضاف العبيدي أنّ المشروع يتكوّن من 3 مراحل، تتمثل المرحلة الأولى في تعزير القدرات، عن طريق فتح باب الترشحات للمشاركين من حقوقيين وأساتذة جامعيين ونشطاء في المجتمع المدني، علما وأنّ الأولوية في قبول الترشحات ستكون من نصيب ذوي وذوات الإعاقة، للاستفادة من سلسلة من الدورات التدريبية المتخصصة في فن التواصل وفن إدارة الاختلاف والمناصرة وحقوق الانسان.

ناهيك عن حلقات نقاش ستشمل مواضيع متعددة كالتنوع والاختلاف وحقوق الانسان والتمييز بغاية ضمان تشخيص أفضل للواقع.

أمّا المرحلة الثانية فهي مرحلة التوعية والتحسيس، والتي يشارك فيها 25 مشاركا ومشاركة، سيتم التركيز فيها على استعمال أدوات التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى مسابقات في الشعر والرسم والغناء وغيرهم من الفنون.

كما سيتم تصوير فيلم قصير يعرض شهادات لنساء أو لذوي وذوات الإعاقة، كانو قد تعرضوا فيها للتمييز. هذا الفيلم سيتم ترجمته للغة الانجليزية لضمان وصوله لأكبر عدد ممكن من الناس، وستختم هذه المرحلة أيضا بحلقة نقاش.

ورحّب المسعودي العبيدي بكل المبادرات لمن يريد المساعدة في إنتاج هذا الفيلم.

أمّا المرحلة الثالثة، فهي ستكون المرحلة التأسيسية للمرصد، الذي سيشمل ميثاقا ضدّ التمييز يتم صياغته من قبل المستفيدين من البرنامج، وسيكون هذا المشروع ضمن الغطاء القانوني لجمعية وسط رؤية.

وأضاف العبيدي، أنّه سيتم لاحقا تكوين وحدة لرصد حالات التمييز ضد ذوي وذوات الاعاقة ومساندة ضحايا التمييز وتوفير المرافقة النفسية والقانونية لهم، بالاستعانة بمرصد الدفاع عن الحق في الاختلاف الذي يضم خبراء ومختصين موزعين على كل الولايات في الجمهورية.

ونوّه العبيدي إلى أن لبنة المشروع ستكون في سيدي بوزيد إلاّ أنه لا يمكن حصر عدد المستفيدين لأنّ المشروع يتميز بطابع مستدام.

يذكر أنّ هذا المشروع ممول من سفارة فرنسا، ويتابع تطوره المعهد الفرنسي بتونس.