×
×

خلود الطريقي: "صفاقس الأعلى في نسب النجاح والأولى في معدّل الانقطاع المبكر عن الدراسة"


©google
آمنة السلطاني
آمنة السلطاني
نشر في 2023/05/21 18:01
TT
11

قالت رئيسة مشروع إنقاذ البراءة، خلود الطريقي، في تصريح لإذاعة Son fm، إنّ المشروع هو جمعياتي ممول من منظمة العمل الدولية ومنجز من قبل الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بصفاقس في 7 مناطق تدخل هي صفاقس المدينة، صفاقس الجنوبية، ساقية الزيت، ساقية الداير، عقارب، المحرس وجبنيانة.

ويهدف المشروع إلى المساهمة في الحد من ظاهرة الانقطاع المبكر عن التعليم وعمالة الأطفال ممن يتراوح أعمارهم بين 12 و17 سنة من خلال ضمان التمكين الاقتصادي والاجتماعي والدراسي.

وسينتفع 100 طفل بالعودة إلى مقاعد الدراسة في السنة الدراسية القادمة وذلك من خلال الأنشطة التي تضمنها المشروع.

بالإضافة الي التحاق 100 طفل ممن يتراوح أعمارهم بين 12 و17 سنة بمراكز التكوين المهني أو سيتمتعون بعقود تدريب في مجموعة من الشركات، تحت إشراف الادارة الجهوية للتشغيل والتكوين المهني بصفاقس ومراكز التكوين الراجعة بالنظر.

ويستهدف المشروع أيضا 40 أم من أمهات الأطفال المنقطعين عن الدراسة بالإضافة إلى 30 شركة و10 أشخاص من أصحاب المهن الشاقة من خلال 3 مراحل في المشروع، أوّلها مرحلة التحسيس والتوعية بمخاطر الانقطاع المبكر عن التعليم وعمالة الأطفال في ولاية صفاقس التي تعيش مفارقة حقيقية وفق محدثتنا باعتبار أنها من أوّل الولايات في نسب النجاح في الباكالوريا لكنها تعاني من نسبة مرتفعة في ما يتعلق بالانقطاع عن الدراسة في بعض المعتمديات.

واعتبرت الطريقي أن هذا الإشكال هو وطني ولا يشمل ولاية صفاقس فقط، مؤكدة أنهم لمسوا فداحة الانقطاع المبكر عن التعليم من خلال هذا المشروع وفق تعبيرها.

ونوهت مديرة المشروع إلى أنّ جل الأطراف لا تعرف أنه توجد برامج تابعة الدولة من شأنها مساعدة الأطفال المنقطعين عن التعليم أو الراغبين في الالتحاق بالتكوين المهني.

لذا تم العمل على دراسات واستبيانات إلكترونية وندوات وإنتاج فيديو توعوي بالإضافة إلى جرد احتياجات الأطفال ورغباتهم ورصد مختلف الأسباب التي أدت إلى الانقطاع بالشراكة مع الادارة الجهوية للشؤون الاجتماعية والادارة الجهوية للتكوين المهني ومندوبيات التربية والمندوبية الجهوية للمرأة والأسرة والطفولة ومراكز التكوين بالإضافة إلى مركز المندمج ومركز الدفاع والادماج الاجتماعي.

وأضافت محدثتنا أنه تم في مرحلة لاحقة وضع معايير لاختيار الأطفال والأمهات اللاتي سينتفعن بدورات تكوينية ومنح لبعث مشاريع تتراوح بين 3 و4 آلاف دينار، ناهيك عن حضور ندوات تحت إشراف مختصين في علم النفس من الادارة الجهوية للشؤون الاجتماعية ومكلف بالاعلام والتوجيه، بهدف تثمين برامج الدولة والعمل على التعريف بها بالإضافة إلى ورشات أخرى في كيفية التعامل مع الطفل المراهق والابن المهدد بالانقطاع أو المنقطع عن التعليم ومدخل الى بعث المشاريع مع مختص في علم الإجتماع ومختصة في بعث المشاريع.

وتضمن البرنامج ندوة موجهة للشركات حول عقود التدريب وامتيازاتها التي من شأنها إنقاذ الأطفال وضمن حقوقهم، بالإضافة إلى دورات تدريبية في الاسعافات الاولية وآليات الصحة والسلامة المهنية وفي كيفية التعامل مع الطفل المراهق في محيط العمل وأشارت الطريقي أنه تم تمكين هذه الشركات من من معدات الصحة والسلامة المهنية للأطفال الذين سيتمتعون بعقود التدريب لضمان حمايتهم وتدريبهم في ظروف ملائمة.

وأشارت مديرة المشروع إلى أنّه هناك ميثاق بصدد الانجاز سيتم التوقيع عليه من قبل الشركات في ولاية صفاقس لفرض عقود التدريب وضمان تناسب المهام مع قدرات الأطفال الجسدية والذهنية.

وفي نهاية حديثها أشارت، خلود الطريقي، إلى أنّ أسباب الانقطاع المبكر عن الدراسة لا تعود للفقر فقط وإنما إلى جملة من الأسباب الأخرى من بينها، النفور من المحيط المدرسي، الرغبة في الهجرة غير النظامية، النفور من النظام التعليمي والتوقيت المدرسي، الوضع النفسي والاجتماعي، الرغبة في التوجه إلى مسارات أخرى في الحياة...


مقالات ذات صلة

من نحن ؟

"SON FM" هي إذاعة قرب تونسية جمعياتية جامعة وإيجابية

تابعونا

2024 © كل الحقوق محفوظة. تصميم و تطوير الموقع من قبل CreaWorld