قال عضو الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان فرع صفاقس الجنوبية حمة حمادي لدى تدخله اليوم في برنامج Son 24 الجمعة 07 جويلية 2023 أن ما يحدث في صفاقس تجاوز الشأن الجهوي إلى الوطني، مشيرا إلى أن الوضع في جهة صفاقس هو نتاج خطاب يبث الكراهية والعنصرية، حيث تحولنا من خطاب افتراضي إلى عنف مسلط على أرض الواقع، معتبرا أن هذه الخطابات التحريضية بدأت منذ صدور بلاغ رئيس الجمهورية في فيفري 2023 الذي أعطى الضوء الأخضر لمزيد التحريض وبث الكراهية.
وأوضح محدثنا أن أحداث صفاقس تشهد غيابا فعليا لأجهزة الدولة وليس هناك أي تفاعل يذكر مع الرابطة أو مكونات المجتمع المدني، مشيرا إلى أن الرابطة حاولت الاتصال بالسلطات الوطنية لمزيد التنسيق وللاستفسار حول الإجراءات التي سيتم اتخاذها لكن لم تسجل أي تفاعل.
وقال حمادي: "بعد الحملات الممنهجة التي تعرض لها مهاجروا جنوب الصحراء، شهدنا عمليات ترحيل وإخلاء عن طريق الحافلات من قبل قوات الأمن دون معرفة وجهتها".
وتابع حمادي القول: "هناك العديد من المهاجرين من أفارقة جنوب الصحراء مختبئين في مقر سكناهم دون الحصول على أبسط حقوقهم من أكل وشرب، وهم بصدد توجيه نداء استغاثة، بالإضافة إلى تعرض العديد منهم إلى الإصابات وهذه وضعية لا تمت بصلة لحقوق الانسان"، وفق تعبيره.
وأضاف محدثنا: "أصبحنا دولة عنصرية بامتياز"، حيث لا يوجد إرادة سياسية لحل الأزمة الراهنة، والسياسة التي تنتهجها الدولة خاطئة ولن تفرز حلولا جذرية ترضي كل الأطراف.