وجه الأميركيون بشكل خاطئ كامل أسرارهم العسكرية وقضاياهم الحساسة على مدى 10 سنوات إلى دولة مالي، والتي تعد حاليا أبرز حليف لروسيا في غرب أفريقيا، وفق ما نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية ووسائل إعلام أميركية.
وتحتوي هذه الرسائل الالكترونية على معلومات حساسة للغاية، بما في ذلك الوثائق الدبلوماسية والإقرارات الضريبية وكلمات المرور.
وأفادت تقارير صدرت اليوم الثلاثاء 18 جويلية 2023 بأنه تم توجيه الملايين من رسائل البريد الإلكتروني العسكرية الأميركية بشكل خاطئ إلى مالي من خلال "خطأ مطبعي".
ونقلت شبكة سي إن إن هذا الخطأ يعرض الأمن القومي الأميركي لمخاطر، حيث إن المعلومات الشخصية التي تتضمنها الرسائل الإلكترونية يمكن استغلالها في تنفيذ عمليات قرصنة إلكترونية.
وأضافت صحيفة "فايننشل تايمز" أن "حكومة مالي المتحالفة بشكل وثيق مع روسيا"، ستكون قادرة على جمع رسائل البريد الإلكتروني التي وجهت إليها بشكل خاطئ.
من جانبها، اعترفت وزارة الدفاع الأميركية بالخطأ وأكدت أنها تتخذ الإجراءات المناسبة للتعاطي مع تسرب معلومات تتعلق بالأمن القومي الأمريكي.