تصاعد الانتهاكات ضد الصحفيين
أشارت الصحفية خولة شباح، منسقة وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في تصريحاتها على موجات إذاعة Son FM إلى أن شهر جويلية شهد ارتفاعاً في الانتهاكات ضد الصحفيين، شملت الرقابة المسبقة والمضايقات خصوصاً أثناء المهرجانات، إضافة إلى صدور أحكام قضائية قاسية ضد بعضهم.
المرسوم 54 تهديد لحرية التعبير
أكدت شباح أن المرسوم 54 يمثل خطراً على حرية التعبير، مذكّرة بقضية شنية الدهماني التي صدر ضدها حكم بالسجن 18 شهراً على خلفية تصريحاتها الاعلامية بالإضافة إلى احكام استئنافية في صحفيين آخرين مثل غسان بن خليفة وعديد الصحافيين الذين يحاكمون ويتم تتبعهم على خلفية محتويات اعلامية قاموا بنشرها وهو ما تعتبره " شهر الأحكام السالبة للحرية بامتياز" واعتبرت أن هذا التوجه يهدد مكاسب الثورة، داعية البرلمان إلى تسريع مناقشة التعديلات المرتبطة بهذا المرسوم و"حذف مجموعة من الفصول القانونية التي تعتبرها النقابة خطرا على حرية التعبير في تونس" وأن تونس " امام تحدي في اطار التوجه نحو تعديل المرسوم 54".
عراقيل في تغطية المحاكمات
لفتت شباح إلى أن الصحفيين يواجهون صعوبات في تغطية المحاكمات بسبب القيود على الدخول والرقابة على بياناتهم الشخصية، ما يثير مخاوف بشأن استقلال القضاء وشفافية المحاكمات وتعتبر أن "التحدي في التعامل مع هذه الأحكام القضائية هو التغيير التشريعي". وأكدت أن النقابة ستواصل الدفاع عن حق النفاذ إلى المعلومة والتعاون مع المؤسسات القضائية لتسهيل التغطي ة الإعلامية وضمان حرية التعبير للجميع وانه "من حق الشعب التونسي ان يمارس رقابته على هذه الأحكام وعلى سير المحاكمات العلنية".
ضغوط سياسية واقتصادية
تطرقت شباح إلى الضغوط السياسية والاقتصادية التي تهدد استقلالية المؤسسات الإعلامية، مشيرة إلى أن إدارات المؤسسات أو نفوذ المعلنين قد يفرضان رقابة داخلية على العمل الصحفي. وشددت على ضرورة الفصل بين الإدارة والتحرير لضمان استقلالية المضمون الإعلامي " اعلام عمومي وليس اعلام حكومي".
التربية على الإعلام
في ختام حديثها، شددت شباح على أهمية توعية الجمهور بدور الإعلام، واقترحت إدماج التربية الإعلامية في المناهج الدراسية لتعزيز وعي الشباب بكيفية عمل وسائل الإعلام وأهمية المعلومة الجيدة، بما يسهم في ترسيخ ثقافة احترام حرية الصحافة.