في الوقت الذي يستعد فيه العالم لاستقبال كأس العالم 2030, تسلط الأضواء على الدول المنظمة التي ستكون مسرحًا لهذا الحدث العالمي الكبير. وستمثل كأس العالم 2030 نقطة تحول في تاريخ الرياضة حيث سيتم تنظيمها عبر ثلاث قارات مختلفة، وهي أوروبا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية، في خطوة هي الأولى من نوعها في تاريخ البطولة.
تم الإعلان رسميًا عن تنظيم كأس العالم 2030 في ست دول، وهي إسبانيا والبرتغال والمغرب من جهة، وأوروغواي والأرجنتين وباراغواي من جهة أخرى. يمثل هذا التنظيم الفريد فرصة لتعزيز التعاون والتفاهم بين الدول المختلفة على الصعيدين الرياضي والثقافي. وتأمل الفيفا في أن يسهم هذا الحدث في تعزيز روح التوحد والتعايش بين الشعوب.
تعد الدول الثلاث الأوروبية والثلاث الأمريكية الجنوبية مثالاً على التنوع الجغرافي والثقافي الذي يمكن أن يجلبه هذا الحدث الرياضي العالمي. ومن المتوقع أن يكون لهذا التنظيم أثر كبير على الاقتصادات المحلية والترويج للتبادل الثقافي والتجاري بين القارات الثلاث.
من جهة أخرى،, تعكف اللجان المنظمة في الدول الست على التحضير لهذا الحدث بما في ذلك تحديث البنية التحتية وبناء الملاعب الجديدة وتحسين الخدمات. وتعمل الفيفا بالتعاون مع اللجان المحلية على ضمان توفير تجربة فريدة وممتعة لكل من اللاعبين والجماهير.
أما من الناحية البيئية، تبرز Carbon Market Watch بالتحليل الذي قدمته حول مدى توافق تصريحات الفيفا بشأن كأس العالم في قطر مع الواقع، مشيرةً إلى أنها تنتظر مزيدًا من التفاصيل حول كيفية تنظيم البطولة. وقال المتحدث باسمها: "قد يكون قرار الفيفا بتنظيم كأس العالم 2030 عبر ست دول، من وجهة نظر بيئية، خطوة في الاتجاه الصحيح أو وصفة للكارثة."
المفتاح هنا هو كيفية تصرف الفيفا تجاه البصمة الكربونية والبيئية للبطولة. إذا كان الطابع الموزع للبطولة يعني أنه لن يتم بناء بنية تحتية جديدة بشكل كبير وأن الجماهير ستسافر مسافات أقصر بشكل مستدام لحضور المباريات فقط في بلدهم أو في الدول المجاورة، فقد يكون هذا مفيدًا. ومع ذلك، إذا كان يعني زيادة السفر الدولي وبين القارات وبنية تحتية جديدة غير مستغلة بشكل جيد، فقد يكون مشكلة كبيرة.
وأعرب الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء عن نية المملكة في الترشح لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم في عام 2034، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية (واس).