أكّدت رئيسة جمعية النساء الديمقراطيات فرع القيروان ليليا علويني اليوم الاثنين 17 أفريل 2023، أنّ ظاهرة قتل النساء في طريقها إلى التفاقم في تونس، قائلة إنّ 11 امرأة قتلن جراء العنف سواء كان من طرف الزوج أو من طرف أحد أفراد العائلة أو في الشارع في غضون خمسة أشهر.
وأضاف ليليا علويني خلال تدخّله في برنامج "لوميدي2 " أنّ طرق قتل النساء في تونس بشعة واصفة إيها بالمأساة.
وشدّدت محدّثتنا على ضرورة تكاتف الجهود، مشيرة إلى أنّ التشريعات موجودة وهي متقدمة في هذا المجال منها القانون 58 والذي هو من أكثر القوانين تقدما في مقاومة ظاهرة العنف والتمييز ضد النساء.
وتابعت "رغم تقدّم هذه القوانين إلا أنّ نسب العنف تتضاعف، وهذه الأخيرة تتأثر بالوضع الاقتصادي للبلاد والعلاقات الاجتماعية داخل الأسرة وارتفاع نسب الفقر وتراجع نسب التنمية، وهذا ما يساهم في ارتفاع منسوب العنف في المجتمع".
وبيّنت رئيسة جمعية النساء الديمقراطيات فرع القيروان ليليا علويني أنّ واقع قتل النساء في تونس أصبح قائم الذات ويجب القضاء عليه.
ويُشار إلى أنّ ولاية القيروان شهدت اقدام رجل على قتل زوجته خنقا الأسبوع الفارط لتكون الضحية الثانية في الجهة في غضون شهرين.
واعتبرت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات فع القيروان أن الحادثة تثبت "لامبالاة الدولة وعدم انخراطها الفعلي والملموس في سياسات مناهضة العنف ضد المرأة كثقافة وكآلية لمقاربة مشاكل الجهات التنموية والاقتصادية وأشكال الهشاشة القائمة التي تعاني منها، لتكون جهة القيروان في المراتب الأخيرة في التنمية والأولى في نسب الفقر والبطالة والنزوح، وفي نسب العنف والانتحار التي تنعكس على وضع النساء وتكرّس تقاطع أشكال الهيمنة والتهميش فتنتج العنف المركب الذي يزيد من محنة النساء".