قال المنسق الوطني للأساتذة النواب، مالك العياري، أثناء استضافته في برنامج Campus، الإثنين 4 ديسمبر 2023، إنّهم يطالبون بالقطع مع
التشغيل الهش، خاصة وأنّ ملفهم يعود إلى سنة 2008، ما يعني 16 سنة مع التسويف والمماطلة، من قبل وزارة التربية، وفق تعبيره.
ونوّه ضيف البرنامج إلى أنّ الأساتذة، خاضوا كل الأشكال النضالية الممكنة من أجل تحسين الأجور وبنود الاتفاقيات، بدءا بمناظرات الكاباس مرورا بالاتفاقية التي تقضي بالانتداب على دفعات بمعدّل 1000 أستاذ كل سنة، علما وأنّ الوزارة لم تف بوعدها في الانتداب هذه السنة رغم الاحتجاجات.
وأكّد مالك العياري، أن الاتفاقية الجديدة، بتاريخ 23 ماي 2023، لم تقطع مع التشغيل الهش وبقيت مبتورة، لأنّه لم يتم تفعيل اللّجان التفاوضية وتم تعطيلها.
وأضاف ضيف البرنامج أنّ الأساتذة يريدون انجاح الموسم الدراسي، لكن الوزارة لم تمكنهم من عقود رغم اشتغالهم لأكثر من شهرين.
وأكّد العياري أنّ مطالبهم تتمثل في عقد منظّر بـ 12 شهرا، وبتغطية صحية واجتماعية وبخلاص شهري، ما يجعل الصيغة التعاقدية واضحة.
وفسّر العياري أنّ عرض الوزارة الجديد القاضي بتحديد عقد بـ 9 أشهر مع أجر قيمته 1250 دينار مع رفض انتداب الدفعة الرابعة من الأساتذة النواب، ينم عن عدم وجود نية لتسوية الوضعية خاصة وأنّ قانون الوظيفة العمومية يفرض وجود عقد مسترسل من أجل الترسيم.
وأكّد العياري أنّ وزارة التربية ترفض أي مقترح عملي لتسوية الوضعية رغم أنّ الأستاذ النائب يعاني من وضع اجتماعي هش خاصة وأنّ 14 بالمائة من مجموع 9500 منهم تجاوزوا 50 سنة و40 بالمائة منهم تجاوزوا الـ 40 سنة.
وقال محدثنا، أن الأساتذة سيصعدون وسيسيرون على الأقدام إلى وزارة المالية والقصر الرئاسي قبل قرار هجر الأقسام في حال لم تسوى الوضعية.