في خطوة مهمة نحو حماية الشواطئ ومكافحة التلوث البلاستيكي، أطلق الصندوق العالمي للطبيعة فرع تونس مبادرة العلوم التشاركية "تبني الشاطئ".
تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على النظام الساحلي في تونس والتصدي لتداعيات التلوث البلاستيكي على البيئة البحرية.
وفي بلاغ نشره الصندوق على صفحته الرسمية فايسبوك، أمس الإثنين 03 جويلية الحالي، دعا المحبين للشواطئ ورُواد الطبيعة ومحبي التغيير إلى المشاركة في هذه المبادرة الهامة.
ويتعين على الراغبين في الانضمام إلى المبادرة إنشاء فريق خاص بهم تحت اسم "تبني الشاطئ" والاشتراك في البرنامج.
يشترط أيضًا تسجيل النفايات الموجودة في الشاطئ خلال كل زيارة، فضلاً عن تكرار هذه الإجراءات مرتين إلى أربع مرات في السنة، وفقًا للبروتوكول العلمي المعتمد من قبل الصندوق.
تتطلع هذه المبادرة، بحسب المصدر نفسه، إلى توفير حلول قائمة على البيانات العلمية وتأثيرها على الهيئات المعنية بمكافحة التلوث البلاستيكي في تونس.
ويأمل المشاركون في المبادرة أن يسهم جهدهم في تحسين الحالة البيئية للشواطئ التونسية والحفاظ على التنوع البيولوجي في البحر.
تعتبر المبادرة "تبني الشاطئ" خطوة مميزة نحو توعية المجتمع بخطورة التلوث البلاستيكي وتشجيع المشاركة الفعّالة في التنظيف الشاطئي.
فالبلاستيك يشكل تهديدًا كبيرًا للحياة البحرية، حيث يتسبب في وفاة العديد من الكائنات البحرية بسبب ابتلاعها للقطع البلاستيكية أو التشابك بها.
وتعد تونس واحدة من الدول الساحلية التي تعاني من التلوث البلاستيكي، ومبادرة "تبني الشاطئ" تمثل فرصة للمجتمع المحلي للانخراط في حملة مشتركة لمواجهة هذه المشكلة.
وفي هذا الصدد، أعرب حسام حمدي الناشط البيئي، لـ SonFM، عن تثمينه لهذه المبادرة وشدد على ضرورة التفاعل الإيجابي مع مثل هذه الأنشطة والاستفادة منها قدر الإمكان للحفاظ على البيئة البحرية.
بالعمل المشترك وتوحيد الجهود، يمكن تحقيق تأثير إيجابي حقيقي والحفاظ على جمال الشواطئ وتنوع الحياة البحرية.
يُشار إلى أن البنك الدولي تقدم مطلع هذا العام، بتقرير أكد فيه أن الإقتصاد الأزرق في تونس يواجه خسائر سنوية تتجاوز 20 مليون دولار بسبب التلوث البلاستيكي.
وركّز التقرير على أهمية تحقيق تنمية مستدامة للمناطق الساحلية والبحرية في تونس.
كما شدد على أن الاقتصاد الأزرق يعني استخدام الموارد البحرية بشكل مستدام لتعزيز النمو الاقتصادي وتحسين سبل كسب العيش وخلق فرص عمل، وكذلك الحفاظ على سلامة النظم الايكولوجية البحرية.
إضافة إلى تأكيده على أن التلوث البلاستيكي يؤثر على البيئة وتنمية القطاعات الرئيسية للاقتصاد الأزرق في تونس، على الرغم من أن تونس ليست منتجًا رئيسيًا للبلاستيك، إلا أنها تعاني من تأثيرات التلوث البلاستيكي في المناطق الساحلية والبحرية.
المصادر:
https://www.facebook.com/photo/?fbid=652118166959183&set=a.478920924278909
تقرير البنك الدولي: الاقتصاد الأزرق يوفر فرصًا للنمو المستدام في تونس (albankaldawli.org)