شاركت المدرسة الابتدائية راس الوادي الصمار من معتمدية بني مهيرة من ولاية تطاوين في مشروع حول التعريف بالتراث بجهة تطاوين على غرار القصور الصحراوية بما هي ظاهرة معمارية يتميز بها أقصى الجنوب التونسي وبالتحديد ولاية تطاوين وهي رمز ومعلم حضاري هام يدل على عمق تاريخ المنطقة، وفق ما أكده مدير المدرسة مبروك الغراب في تصريحه لإذاعة Son FM، مشيرا الى أهمية دورها عبر التاريخ وأهميتها في الترحال لأهالي المنطقة بما هي مناطق تخزين المواد الغذائية على امتداد السنين.
وعقب مشاركتها بالتعريف بتاريخ الجهة عن طريق الترويج لها بالصور والفيديوهات بعد رحلات منظمة لزيارتها بالإضافة الى النصوص الموسوعية، فازت المدرسة الابتدائية بالجائزة الكبرى في المسابقة العالمية التي ينظمها مشروع ويكيتشالانج مدارس افريقيا لسنة 2023، وهي مسابقة عالمية شهدت حضور مدارس من عدة دول إفريقية و27 مدرسة تونسية.
وقال مدير المدرسة مبروك الغراب أنه بفضل تمكين مؤسسة أورونج الخيرية تلاميذ مجموعة من المدارس التونسية على غرار مدرسة راس الوادي الصمار من لوحات رقمية، تمكن تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي وبتأطير من معلميهم ومساعد بيداغوجي لغة فرنسية من التنقل في رحلات منظمة الى مناطق تواجد القصور الصحراوية أين قاموا بتصويرها وجمع المعلومات اللازمة.
ويذكر أن مدرسة راس الواد بمعتمدية الصمار من ولاية تطاوين قد شاركت في هذه المسابقة سنة 2021 بأعمال تخص عملية جز الخرفان، وفازت بالجائزة الثانية وطنيا.
ومدرسة راس الواد هي مدرسة ريفية تبعد عن تطاوين الولاية في حدود 37 كم ومعتمدية بني مهيرة حوالي 6 كم وأبعد نقطة سكنية بالنسبة للمدرسة تقدر ب 2 كم، وهو ما يشكل عائقا لتنقل التلاميذ في بعض الأحيان، وفي ما يتعلق بالإطار التربوي فهو يشهد عدم استقرار نظرا لأن أغلبهم يقطن خارج منطقة راس الوادي ويقطع أكثر من 6 كلمترات ذهابا وإيابا وهو ما يمكن أن ينعكس سلبيا على نتائج التلاميذ.