قال نقيب الصحفيين التونسيين، مهدي الجلاصي، في تصريح له لإذاعة Son Fm، أثناء مشاركته، اليوم الإثنين 24 جويلية 2023، في ندوة صحفية عقدتها منظمة أنا يقظ لإطلاق تقرير "سعيّد ميتر: سنتان على الحكم الفردي"، أنّ الإعلام التونسي عاش فترات صعبة جدا، ويمكن عدّ السنتين الأخيرتين من أحرج الفترات التي مرت على قطاع الصحافة، وفق تعبيره.
وأرجع مهدي الجلاصي ذلك، لتواتر محاكمات الصحفيين بناء عن آرائهم أو مقالاتهم أو تحقيقاتهم، إذ بلغ عدد الصحفيين الذين تمت احالتهم على القضاء، 34 صحفيا، على معنى المرسوم 54 أو مجلة الاتصالات أو قانون مكافحة الإرهاب أو القضاء العسكري، أي أنه لم يتم محاكمتهم وفقا لقانون الصحافة.
وأضاف الجلاصي، أنّ حجب المعلومة كان من السمات الخطيرة للفترة السابقة، جرّاء المنشور عدد 19، الذي نصّ على حجب المعلومة عن كل وسائل الإعلام ومنع الوزراء والمسؤولين من تقديم تصريحات أو معلومات دون ترخيص مما عطّل عمل وسائل الإعلام، بالإضافة إلى ضرب مبدأ النفاذ إلى المعلومة التي تعدّ حقا لكل المواطنين قبل أن يكون حقا للصحفيين وفقا للقانون.
وأشار نقيب الصحفيين التونسيين، إلى أنّ الاعتداءات الأمنية البوليسية، تضاعفت لـ 3 مرّات مقارنة بالفترة التي سبقت 25 جويلية 2021، واستشهد الجلاصي أيضا بحالات المنع عن العمل والتضييقات الأمنية وافتكاك المعدات وغيرها..
واستنكر النقيب، عدم وجود رادع لهذه السلوكات خاصة من رئيس الجمهورية، الضامن للحقوق وفق الدستور، والذي لم يكن له موقف حاسم وفقا لمهدي الجلاصي.
يذكر أنّ هذه الندوة عقدت لمتابعة مدى الإيفاء بالوعود وتنفيذ الالتزامات التي قدمها سعيّد إلى الشعب التونسي إثر إقراره للإجراءات الاستثنائية يوم 25 جويلية 2021 على مختلف الأصعدة من بينها حرية التعبير والصحافة.