أكدت المحللة السياسية الفلسطينية تمارة حداد أن الطائرات الصهيونية تواصل الآن عمليات قصفها المكثف على قطاع غزة، مؤكدة أن قرابة 20 مستشفى خرجت عن الخدمة وكل منها الآن في حاجة إلى 5000 وحدة وقود يوميا لتعود إلى العمل.
في المقابل يوافق الاحتلال وفق حداد على إدخال قرابة 24 شاحنة مساعدات إنسانية يوميا في حين يحتاج القطاع إلى 500 شاحنة يوميا، متعمدا إدخال المواد الأقل أهمية كالأقمشة عوضا عن المواد الطبية والوقود.
وتشير حداد إلى أن الاحتلال يريد من المناورات الجوية والاجتياح البري القائم الآن، فصل المحافظات الشمالية في قطاع غزة عن المحافظات الوسطى والجنوبية بهدف حصار وتطويق المقاومة الفلسطينية.
وأكدت حداد أن حركة حماس صامدة أمام الضربات الصاروخية والمدفعية الصهيونية، مشيرة إلى أنها كبدت العدو خسائر بشرية وعسكرية ضخمة.
وقالت حداد أعتقد أن الهدف من زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم هو بعث رسالة مفادها أن واشنطن مستمرة في دعم الاحتلال المالي والمعنوي والعسكري، وهي تدعم أيضا حق الكيان في مواصلة الدفاع عن نفسه أي مواصلة الحرب.
ووفق ما نقلته صحيفة واشنطن بوست فإن وزير الخارجية الأمريكي سيسعى من خلال زيارته الجديدة إلى الأراضي المحتلة لدفع الكيان الصهيوني نحو هدنة إنسانية بقطاع غزة.
ووفق حداد فإنه إلى حد الآن لم يوافق الكيان الصهيوني عن الهدنة قائلة أعتقد أن الهدف من الهدنة هو تضليل المقاومة الفلسطينية مقابل كسب بعض الوقت لتجميع المعلومات ورصد قوة أكبر لضرب أنفاق المقاومة، إلى جانب تهجير المواطنين إلى سيناء، وإخراج مزدوجي الجنسية من غزة، وأشارت إلى أنه أمام حركة حماس الآن خيارين فقط لا ثالث لهما وهما إما الانتصار أو الشهادة،
وتؤكد أيضا أن زيارة بلينكن لم تسيطر على القتال بل زاد الاحتلال من وتيرة القصف الجوي خاصة على مستوى المستشفيات، مشيرة إلى أن أوضاع الفلسطينيين في الضفة الغربية تسوء يوميا، بسبب اعتداءات المستوطنين المتمثلة في القتل بالسلاح وافتكاك البيوت وحرقها، هذا واستشهد في الضفة منذ 07 أكتوبر الماضي 120 شخصا، مقابل 1500 جريح.
ووفق وزارة الصحة في غزة فقد استشهد 9227 شخصا بينهم 3826 طفلا و2405 امرأة، منذ 7 من أكتوبر الماضي.
وقالت حداد لا أعتقد دخول إيران وتحديدا حزب الله اللبناني في الحرب بشكل مباشرة، بسبب الأزمات الداخلية التي يعانيها الحزب والضغط الكبير من الداخل اللبناني لتجنب تباعات التدخل الاقتصادية.