تعليقا على تصريح لوزير التربية محمد علي البوغديري خلال ندوة صحفية عقدها حول الاستعدادات الجارية لتأمين سير الامتحانات الوطنية لإذاعة موزاييك أف أم، اليوم الاثنين 5 جوان 2023 والذي قال فيه "غلّبوا وطنيتكم وأرجعوا الأعداد للتلاميذ"،قال الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الأساسي محمد العبيدي أن هذا التعبير يُستعمل في مكانه وفي غير مكانه، موضحا أنه ليس من حق أي شخص القدح أو التشكيك في وطنية المعلمين الذين ثابروا وجاهدوا من أجل الارتقاء بمنظومة التعليم رغم ما تعانيه من صعوبات، وأضاف العبيدي أنه من غير المعقول أن يُشهر الوزير خطابا يمس من وطنية المعلمين لدى ممارستهم لحقهم النقابي، أو متى استنفذ الوزير الحلول لمطالب القطاع.
وأكد محمد العبيدي في تصريح لإذاعة Son Fmأن الجلسة التفاوضية الأخيرة بين الطريف الاجتماعي والطريف الحكومي بتاريخ 31 ماي 2023 عرفت تغييب وزير التربية محمد علي البوغديري دون إعلام مسبق، ما أدى إلى إلغاءها، مضيفا أنه كان من الأجدى أن يقوم الوزير بتأجيل الجلسة وتعيين موعد أخر لها لكنه ترك الأمر معلقا ولم يحرك ساكنا، في الوقت كان فيه للجامعة استعداد للتفاوض.
كما اعتبر الكاتب العام المساعد لجامعة التعليم الأساسي أن ما يقوم به وزير التربية من تصريحات إعلامية هنا وهناك "عملية تصعيد" هدفها الضغط على الطرف الاجتماعي للرضوخ والاستسلام، في حين أن دور الوزير يتمثل في إيجاد الحلول لا تأليب الرأي العام وخاصة الأولياء ضد النقابيين، وفق تعبيره.
كما شدد العبيدي أن الاتفاق مع الجامعة العامة للتعليم الثانوي لا يعني بالضرورة رضوخ جامعة التعليم الأساسي، وفي هذا دعوة لمراعاة خصوصية كل قطاع.
وفي سياق متصل شدد العبيدي على أنه من المؤسف أن تفكر الوزارة في إمكانية اللجوء إلى الارتقاء الآلي في صورة تواصل قرار حجب الأعداد ووصول المفاوضات إلى طريق مغلق.
وذكر الكاتب العام المساعد لجامعة التعليم الأساسي أن قرار الارتقاء الآلي أثبت فشله في عهد وزير التربية ناجي جلول وزاد منظومة التعليم تخبطا وتأزما.
وكانت وزارة التربية قد اقترحت تطبيق الاتفاق الخاص بالتعليم الثانوي الذي توصلت بموجبه إلى التفاهم مع جامعة التعليم الثانوي على قطاع التعليم الأساسي، الأمر الذي رفضته جامعة التعليم الأساسي.
ويقضي اتفاق الطرف الحكومي مع جامعة التعليم الثانوي بصرف زيادات في منح الأساتذة في سنوات 2026 و2027 و2028 وعدم صرف أية زيادات حتى سنة 2025.