أعلنت هيئة مهرجان الريحان بعين دراهم في ندوة صحفية الخميس 10 أوت الجاري، عن تفاصيل برنامجها لدورته الثانية والثلاثين، ليأخذ الجمهور في رحلة فنية استثنائية تتزامن مع احتفالات عيد المرأة التونسية، حيث ينطلق المهرجان في 13 أوت ويستمر حتى 21 أوت وتنتقل هذه الدورة ببراعة بين أروقة الفن وألوان التنمية المحلية.
تأتي اختيارات الهيئة لهذا العام مليئة بالتجدد والتميز، حيث يفتتح المهرجان بعرض ساحر للفنانة لبنى بن صالح في عرض يحمل اسم "نسمات كافية"، ليبعث رسالة تؤكد على أهمية دور المرأة في بناء المجتمع والفن.
ومع بداية الاحتفالات بعيد المرأة في تونس، يتجسد هذا الافتتاح كتكريمٍ للقيم والإنجازات التي قدمتها المرأة التونسية على مر العصور.
من جانبها، أكدت هنية عشي، رئيسة المهرجان، لـ SonFM، وهي امرأة في جهة جندوبة تترأس هيئة مهرجان تحت اشراف جمعية "نساء من أجل المواطنة والتنمية بعين دراهم"، أن هذه الدورة تمثل رمزيةً خاصة بسبب تزامنها مع عيد المرأة التونسية، وأشارت إلى أهمية دور المرأة الرائد في القيادة والإبداع الفني والتنمية.
تعكس هذه الرسالة التزام المهرجان بدعم المرأة وتمكينها في كل جوانب الحياة، خاصة وأن ثلاثة أرباع أعضاء الهيئة المنظمة للمهرجان نساء.
تتضمن فعاليات المهرجان باقة متنوعة من الفنون والعروض، حيث سيُقدم للجمهور عروض موسيقية تجمع بين التراث والحداثة، إلى جانب مسرحيات ملهمة تسلط الضوء على قضايا المجتمع بأسلوب فني مبتكر.
وفي سياق البرنامج المتنوع، يحصل الأطفال على نصيبهم من الفعاليات من خلال عروض خاصة تهدف إلى تربية جيل واعٍ ومبدع من خلال الفن والترفيه.
ويكتسب المسرح دورًا مهمًا في الدورة الحالية، حيث سيتم تقديم مسرحية مميزة بعنوان "أنا الريح"، لتضفي جوًا من الإثارة والفكاهة على أمسيات المهرجان.
تكتمل روعة البرنامج بمشاركة فرقة كشفية من سليانة، حيث يأخذون الجمهور في رحلة استكشافية ممتعة من خلال تقديمهم لفعاليات متنوعة تعبر عن قيم التربية والتطوير.
ويختتم المهرجان بلمسة شابة في الليلة الكبرى في 21 أوت، حيث سيكون لمغني الراب الشاب "جنجون" الأداء الذي يجمع بين الإثارة والإبداع.
بهذا البرنامج المتميز، يثبت مهرجان الريحان أنه ليس مجرد مناسبة فنية، بل هو رمزٌ للتنوع والتميز الذي يعزّز الهوية الثقافية والاجتماعية لعين دراهم.
وهذه الدورة الاستثنائية تبرز دور المرأة التونسية في الفن والتطوير، وتعكس التزام الهيئة بتقديم فعاليات تحاكي طموحات وتطلعات المجتمع المحلي.