تعتبر السينما وسيلة للتعبير والتواصل، ولهذا السبب تسعى جمعية مبدع للسينما والتثقيف في سيدي بوزيد إلى تنظيم الدورة الثالثة لملتقى شامة للسينما تحت شعار "سينما ليك".
يهدف الملتقى إلى توفير منصة للشباب والأطفال للمشاركة في ورشات تعليمية ترتبط بمهارات المونتاج والتصوير السينمائي، بهدف تعزيز قدراتهم الإبداعية والفنية، وفق ما أفاد به منسق الملتقى مروان محفوظي لـSonFM.
وتنطلق فعاليات الملتقى في دار الثقافة المكناسي اليوم 21 أوت 2023، وتتواصل حتى 24 أوت الحالي، حيث ستفتح المجال للشباب والأطفال للمشاركة في ورشات تكوينية في مجالي التصوير السينمائي والمونتاج.
وسيشرف على هذه الورشات المخرج السينمائي منذر إبراهيم، وسيتم ختام الورشات بمسابقات تسمح للمشاركين بتطبيق ما تعلموه وعرض إبداعاتهم.
كما سيتخلل الملتقى وفق مروان محفوظي، مجموعة من العروض السينمائية التي تهدف إلى توسيع أفق المشاركين وتعريفهم بأعمال سينمائية مميزة.
ولا يقتصر دور الملتقى على التعليم السينمائي فقط، بل يشمل أيضًا جوانب تربوية وتوعية، حيث ستتضمن التظاهرة سهرة تتخللها حلقات نقاش تتناول مكافحة العنف السينمائي.
تتيح جمعية مبدع للسينما والتثقيف للشباب فرصة المشاركة من خلال تقديم أفلام قصيرة عبر استمارات الترشح.
وستُعرض الأفلام أمام لجنة تحكيمية، وستُمنح جوائز مالية وشهادات مشاركة للأعمال المتميزة.
ويأتي اسم "شامة" للملتقى، وفق ات المصدر من رمزية الاصالة في سيدي بوزيد، حيث كان الجبين الذي يتم وشمه من قبل الجدات في المنطقة رمزًا للهوية والانتماء.
وتعكس جمعية مبدع للسينما والتثقيف من خلال هذا الاختيار رغبتها في تمثيل ودعم جميع جوانب السينما وتقديمها للشباب والمجتمع.
يتمتع الملتقى بدعم وزارة الشؤون الثقافية والمركز الوطني للسينما والصورة.
منسق الملتقى، مروان محفوظي، أكد أن هدف الجمعية يتجلى في تشجيع وتطوير مواهب الشباب في مجال السينما منذ تأسيسها في عام 2017، وهو ما يجعل ملتقى شامة نموذجًا رائعًا لمبادرات الشباب الإبداعية.
وتحمل الدورة الثالثة لملتقى شامة للسينما وعبر شعارها "سينما ليك" العديد من الفرص والتحديات.
هذا الملتقى يمثل منبرًا للشباب في سيدي بوزيد للتعبير عن إبداعاتهم وتطوير مهاراتهم، مما يسهم في إغناء المشهد السينمائي المحلي وتعزيز الهوية الثقافية للجهة.