التصنيفات

أكّد الناشط السياسي والحقوقي في إيطاليا مجدي الكرباعي اليوم الجمعة 14 أفريل 2023، أنّ الزيارة التي يؤديها وزير الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار إلى روما تتمحور أساسا على مسألة الهجرة والحدّ من ظاهرة الهجرة غير النظامية.

وقال الكرباعي خلال تدخّله في برنامج "لوميدي" إنّ مسألة التعاون الثنائي وإيجاد فرص أخرى للشباب هي نفس المواضيع التي يتم تداولها منذ سنوات، متابعا "اللغة الإيطالية والموديل الإيطالي معروف بغياب التطبيق"

وذكر على سبيل المثال تصريحات وزير الخارجية الإيطالي التي يؤكّد فيها أنّه سيتم جلب 4000 تونسي للعمل في إيطاليا، مشدّدا على أنّه من الأحرى تسوية وضعيات التونسيين الموجودين في إيطاليا والذين لهم عقود عمل.

وكشف في ذات الإطار أنّ ما يتحدّث عنه وزير الخارجية الإيطالي غير موجود على أرض الواقع.

وبخصوص حالة الطوارئ لمدّة ستة أشهر والتي أعلنت عنها السلطات الإيطالية مؤخّرا، أفاد الناشط مجدي الكرباعي بأنّ هذه الوضعية لا تسمح بالحديث المسائل القانونية والحقوقية، ذاكرا على سبيل المثال استحالة الحديث عن مراكز الإيواء ومراكز الحجز والترحيل.

وبيّن ضيف البرنامج أنّه تمّ وضع 5 مليون أورو كبداية من أجل معاضدة مراكز الإيواء، ثم 20 مليون أورو سيقع توزيعها على مدّة ستة أشهر، مشيرا إلى أنّه سيقع أيضا تكثيف أماكن صلب مراكز الحجز والترحيل عبر الترفيع من وتيرة الترحيل القسري مع إمكانية بعث باخرة بين جنوة وتونس كل أسبوعين للزيادة في نسق الترحيل.

ونفى محدّثنا وجود أي رابط بين النشطاء في المجتمع المدني والمنظمات مع السلطة، قائلا "لا يمكننا تقديم تقاريرنا إلى السلطة، كما لا يمكننا الجلوس معها على طاولة الحوار للنقاش حول وضعية المهاجرين".

وأكّد مجدي الكرباعي على وجود منظمات وجمعيات ناشطة في إيطاليا ويمكنها قلب موازين القوى والتصدي إلى السلطة، في حين أنّ السلطة في تونس رافضة للأجسام الوسطية والشعب يصفّق، لافتا إلى ضرورة أن يكون الشعب التونسي واعيا بأهمية المنظمات والجمعيات.

وعبّر الناشط الحقوقي بإيطاليا مجدي الكرباعي عن تخوّفه من رصد عديد الانتهاكات وعمليات تعد على حقوق المهاجرين خاصة وأنّ التونسيين هم الأكثر عرضة إلى الترحيل القسري.