انضمت أنالينا بيربوك، وزيرة الشؤون الخارجية الألمانية، إلى صفوف المنتقدين للاتفاق الجديد بين الاتحاد الأوروبي وتونس بشأن الهجرة، وذلك في رسالة مؤرخة بـ 2 أوت، حيث عبرت عن “عدم الفهم” للتجاوزات المحتملة في مجال حقوق الإنسان. وجاء في الرسالة: “يجب أن تكون الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون هي الأساس في أي نوع من أنواع التعاون.”
في الوقت نفسه، أثنت جورجيا ميلوني، رئيسة الوزراء الإيطالية، على الاتفاق، واصفةً إياه بأنه “شراكة حقيقية” تعكس العلاقات بين الطرفين. هذا التباين في وجهات النظر يعكس الانقسامات العميقة داخل الاتحاد الأوروبي، خاصة في ظل اقتراب الانتخابات البرلمانية الأوروبية المقررة في جويلية 2024.
يأتي هذا في سياق تقرير حقوقي صادر عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تم استعراضه من قبل وكالة رويترز، والذي يتضمن العديد من الاتهامات بسوء معاملة المهاجرين من قبل السلطات التونسية.
ويُتوقع أن يكون للقضايا المتعلقة بالهجرة تأثير كبير على الحملات الانتخابية وتوجهات الناخبين، خصوصاً في ظل الانقسامات الحادة بين الدول الأعضاء حول كيفية التعامل مع قضية الهجرة واللجوء. هذا وقد طالبت ميلوني بتحركات أكثر حزماً من الاتحاد الأوروبي لمنع وصول المهاجرين عبر البحر، في موقف يعكس تصاعد الخطاب المناهض للهجرة على مستوى القارة.