يقع متنزه النحلي في مدينة أريانة، ويشكل مكانا مناسبا للعائلات والأطفال، فهو عبارة عن مساحات كبيرة من الأعشاب والأشجار والمقاعد والمسارات الخاصة بالتنزه والمشي، كما يضم منطقة ألعاب خاصة بالأطفال؛ ومن الجدير بالذكر أن هذا المتنزه يتميز بإطلالاته الرائعة على المدينة والمناطق المُحيطة بها.
ويعتبر منتزه النحلي متنفس هام لتونس الكبرى مساحته 225 هكتار و تم افتتاحه سنة 1997، يشكو اليوم منتزه النحلي من تردي البنية التحتية و عدم تجديد الاستثمارات و غياب الصيانة خاصة في المسلك الصحي والملاعب الرياضية و فضاء الألعاب للأطفال حيث اصبح هذا الأخير فضاء يهدد سلامة الطفل.
وفي هذا الإطار تحدث الناشط في المجتمع المدني بسام الجمل في تصريح لإذاعة son Fm
عن الحالة المتردية لمنتزه النحلي والزحف العمراني والتهديد بالاستغلال العمراني للغابة، وأشار محدثنا أن المنتزه يعاني من زحف عمراني كبير نظرا لتموقعه بين منطقة النصر ورياض الاندلس أين أصبح مطمع كبيرا للمستثمرين في العقارات، وتحدث في هذا الإطار عن بناء عقار في قمة الجبل طرح عدة تساؤلات حول مدى قانونيته خاصة وأن موقعه غابي بامتياز.
وأوضح محدثنا أن هناك مخاطر كبرى يشهدها النحلي بتعرضه الى حرائق في العشرية الأخيرة أثرت بشكل سلبي على الغابة وأصبحت مهددة ناهيك عن غياب استثمار من الجهات الرسمية لتشجير المنطقة من جديد رغم محاولات المجتمع المدني الفردية.
وانتقد الناشط في المجتمع المدني غياب الدوريات الأمنية كما كانت في السابق وهو ما يهدد أمن الزوار، وأشار الجمل الى أن الحرائق المفتعلة في العشرية الأخيرة وفق قوله، اساءت للمساحة الغابية وهددت استدامة الغابة بالإضافة الى الغياب الكلي للمرافق العمومية من مقهى ومطعم ومنشآت عمومية وغياب الاستثمارات الثقافية والرياضية من نوادي ودور شباب وجمعيات رياضية وتنشيطية.
واستنكر محدثنا الغياب شبه الكلي للاستثمارات الخاصة حيث كان بالإمكان استغلال المنتزه للسياحة الداخلية وسياحة الشباب.
كما استنكر محدثنا الوضعية البيئية للمنتزه حيث تعاني الغابة من التلوث نتيجة سوء الاستغلال كما ان الغابة هي مصب لفضلات البناء.