حذرت منظمة "أنقذوا الأطفال" من الخطر الكبير الذي يهدد بتفشي الأمراض نتيجة انتشار القتلى في الخرطوم، بسبب القتال المستمر منذ أربعة أشهر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأوضحت المنظمة أن هذا الوضع يعرض العائلات والأطفال لخطر متزايد من الأمراض المعدية.
ووفقا للبيان، تتحلل آلاف الجثث في شوارع الخرطوم نتيجة نقص المشارح وتأثير انقطاع التيار الكهربائي المستمر على نظم التبريد.
ونقلت المنظمة عن نقابة الأطباء السودانية تأكيدها على عدم توفر طواقم طبية في المشارح، مما يترك الجثث مكشوفة دون عمليات دفن كريمة.
وأشار مدير صحة وتغذية الأطفال في المنظمة بشير كمال إلى أن عدم القدرة على دفن الموتى بكرامة يزيد من معاناة العائلات ويشكل تحديًا إضافيًا إلى الأزمة الصحية الحالية.
وأكد أن الوضع الصحي في المنطقة يتطور بشكل سلبي نتيجة لهذه الأوضاع المأساوية.
وبالإضافة إلى ذلك، أشارت المنظمة إلى المزيج المروع من زيادة أعداد الجثث ونقص المياه وانعدام خدمات النظافة والصرف الصحي، مما يثير مخاوف من انتشار وباء الكوليرا في المدينة.
وحذرت منظمات إغاثة دولية من احتمالية انتشار الأمراض مثل الحصبة والكوليرا خلال موسم الأمطار في السودان، خاصةً مع توقف أنشطة التلقيح وغياب المرافق الطبية في ظل الأوضاع الراهنة.
AFP