نشر مغني الراب الفرنسي من أصول كونغولية ماتر غيمس"Maitre GIMS " تدوينة عبر الفايسبوك أعلن من خلالها إلغاء حفله المبرمج في تونس يوم 11 أوت، تضامنا مع المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء. الفنان نشر تدوينة احتجّ من خلالها على ما اعتبره "الأوضاع اللاإنسانية" التي يعيشها المهجرون من تونس نحو ليبيا نساء أطفالا ورجالا معتبرا أن ما يعيشه هؤلاء أزمة شديدة لا يمكن احتمالها.
أما فريق الهيب هوب الفرنسي بيقفلو وأولي " Bigflo et Oli "، فقد أعلنا إلغاء حفلهما المبرمج ضمن فعاليات مهرجان قرطاج الدولي سويعات قبل انطلاق الحفل يوم 2 أوت، وقد اعتذرا (عبر تدوينة نشرت على الحساب الرسمي لفرقة الهيب هوب) إلى الجماهير الذين إقتنوا تذاكر الحفل ( في حدود 4000 تذكرة تم بيعها ضمن فعاليات هذا الحفل) معتبرين أنه لا يمكن تقديم عرض فني في الظروف الحالية في تونس، هذا وقد أعلنا تبرعهما بالدفعة الأولى من عائدات الحفل التي تلقياها إلى منظمة "أطباء العالم" في إطار معاضدة جهودهم في إغاثة المهاجرين الأفارقة بتونس.
أما البارحة 2 أوت 2023، فقد نشرت إدارة مهرجان الحمامات الدولي اعتذارا للفنانة المالية "فاتوما دياوارا" لأسباب مرضية، الأمر الذي اعتبره البعض إنضماما منها إلى حملة المقاطعة الفنية أسوة بمن سبقها، وتعبيرا عن تضامنهم واحتجاجهم على تواصل أزمة المهاجرين في تونس.
ثلاث حفلات أُلغيت تضامنا مع المهاجرين المرحّلين والعالقين بين حدود تونس وليبيا، تسوق للأسف صورة عنصرية لتونس. إلغاء ومقاطعة تلقّاها التونسيون بالسخرية المعتادة في مثل هذه المواقف على اعتبار أن هناك ما يكفي من الفنانين الراغبين في الحضور إلى بلدنا و"لا حاجة لنا بهؤلاء الذين ألغوا حفلاتهم".
لكن وفي المقابل، نبّه العديد إلى خطورة مثل هذه الحملات، خوفا من أن يكون كل الإلغاء بداية حملة مقاطعة مسيئة إلى صورة تونس وإلى السياحة التي بدأت تتعافى أخيرا بعد أزمة الكوفيد، حسب تصريح للسيد مدير عام الديوان الوطني للسياحة سابقا عن تسجيل 2.9 مليون سائح وافد على تونس في موفى ماي 2023 بزيادة 89 بالمائة مقارنة بسنة 2022).