صرّح وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، يوم الخميس 29 جوان 2023، أنّه تم القبض على 150 شخصا بعد ما سمّاه بـ "أعمال الشغب" التي استمرت للّيلة الثانية على التوالي في أنحاء البلاد عقب مقتل شاب يبلغ من العمر 17 سنة برصاص الشرطة عند نقطة تفتيش مرورية.
أسفرت هذه المواجهات على إصابة العشرات من أفراد الشرطة أيضا وفقا لوزارة الداخلية الفرنسية.
وكان دارمانان قد غرّد على حسابه على تويتر قائلا "ليلة من العنف غير المحتمل ضد رموز الجمهورية: هوجمت مباني البلديات والمدارس ومراكز الشرطة أو أُضرمت النيران فيها وقُبض على 150 شخصا".
وتعود الحادثة إلى إقدام شرطي فرنسي على قتل شاب، لم يمتثل لنقطة تفتيش مرورية، محاولا تجاوزها، يوم الثلاثاء 27 جوان 2023، في ضاحية نانتير، غرب فرنسا، ما تسبب في اندلاع مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين وأثار تساؤلات حول مدى استعداد رجال الشرطة للجوء إلى العنف خاصة وأنّ الشاب الذي قتل، له أصول من شمال أفريقيا. والضاحية التي قتل فيها الشاب تسكنها الطبقة العاملة، ما أثار انتقادات تعزز تصورا راسخا لقسوة الشرطة في الضواحي التي تقطنها عرقيات متنوعة في أكبر مدن فرنسا.
وقال وزير الداخلية، يوم الأربعاء 28 جوان 2023، إنه جرى نشر 2000 شرطي في منطقة باريس وإنه قبل منتصف الليل بقليل، اشتعلت النيران في صف من السيارات المقلوبة على طريق بابلو بيكاسو، بضاحية نانتير بينما أطلق المحتجون الألعاب النارية على الشرطة.
الاشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين، شملت أيضا مدينة ليل شمال فرنسا وتولوز جنوبها، ناهيك عن مدينتي أميان وديجون وفي تقسيم إيسون الإداري في جنوب العاصمة الفرنسية وفقا لمتحدّث باسم الشرطة.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد صرّح أيضا، في مستهل اجتماع أزمة جمعه بكبار وزراء الحكومة، يوم الخميس 29 جوان 2023، قائلا إن أعمال العنف التي اندلعت في أنحاء البلاد في ضاحية بباريس "غير مبررة".
واعتبر في تصريحه، يوم الإربعاء، 28 جوان 2023، أن مقتل الشاب بالرصاص "لا يُغتفر".
المصدر: وكالات ومواقع اخبارية