جمعية نساء أولا هي جمعية نسوية حقوقية تأسست في 14 فيفري 2019 بولاية سيدي بوزيد، من أهم أهدافها التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء ونبذ كل أشكال العنف والتمييز ضدهن ودعم الفئات الهشة والعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتنقسم الجمعية إلى عدة مكونات على غرار مرصد الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وهو مركز بحوث قام بإعداد 5 دراسات أهمها دراسة ’’الكادحات’’ حول العاملات في القطاع الفلاحي ودراسات أخرى تعنى بالعنف المسلط على النساء في المناطق الريفية، ومركز دعم للإصغاء والتوجيه القانوني الذي يستقبل النساء ضحايا العنف ويقوم بتوجيههم إلى الجهة المعنية...
وأطلقت مؤخرا الجمعية مشروعا هو الثاني من نوعه في تونس تحت مسمى ’’رجال من أجل المساواة’’ انطلق رسميا يوم 2 جوان 2023 ضمن برنامج أجيال المساواة ويمتد على 18 شهرا، وفق ما أكدته رئيسة الجمعية حياة قادري.
يتوجه هذا المشروع بالأساس إلى الرجال لكن هدفه الأساسي هو الدفاع عن حقوق النساء ودعم المساواة التامة بين الجنسين ومناهضة العنف ضد المرأة، ويهدف كذلك المشروع إلى تعزيز مفهوم ’’الذكورة الإيجابية’’ وهو مفهوم جديد سيتم من خلاله العمل على خلق التغيير لدى الرجل فيما يتعلق بالعنف ضد المرأة نظرا لأن الرجال مسؤولون بنسبة 90 بالمئة عن العنف المسلط ضد المرأة وفق ما أثبتته الدراسات.
وسيتوجه المشروع بالأساس إلى نشطاء حقوق المرأة في ولاية سيدي بوزيد حيث سيتم تكوينهم فيما يتعلق بمفهوم ’’الذكورة الإيجابية’’، كما سيتم تكوين فئات أخرى على غرار الإطار التربوي ومنشطي دور الشباب بالمنطقة والعمل على جعلهم حاملين لـ’’ذكورة إيجابية’’ عوضا عن ’’ذكورية سلبية’’ تقوم بالأساس على مناهضة العنف ضد المرأة وتتبنى فكرا إيجابيا مدافعا عن حقوق المرأة.
وأكدت القادري أنه سيتم اعداد دليل ’’الذكوريات الإيجابية’’ يحتوي على نصائح وتوجيهات في الدفاع عن حقوق النساء موجه إلى الرجال ويحمل عنوان ’’كيف تصبح مدافعا عن حقوق النساء’’، وهو ما يخول لأي شاهد عن حالة عنف مسلط ضد امرأة التدخل ومساعدة المرأة المعنفة وتوجيهها في حال لم تكن على دراية بحقوقها.