قال سيف الله الفيتوري، مدير مشروع أصوات التضامن، في جمعية أكادمية الحوار الوطني، في تصريح له لإذاعة Son Fm، يوم الخميس 6 جويلية 2023، إنّ آخر المقاهي الحوارية الثقافية للمشروع ستقام يوم السبت، 8 جويلية 2023، وسيكون موضوعها العنف والإدمان.
وتندرج هذه المقاهي الثقافية البالغ عددها 4، ضمن مشروع أصوات التضامن الذي يهدف إلى إيصال صوت المواطنين القاطنين في حي التضامن وإلى إحياء ثقافة "الكتاب" والتأريخ وتسليط الضوء على قصص النجاح والقصص المأساوية وتحسين نظرة الناس لمنطقة مثل منطقة حي التضامن والرهان على كفاءات الحي وطاقاتهم.
وأوضح الفيتوري أنّ هذا المشروع هو أدبي وثقافي بالأساس، ويشمل 13 مشاركا تم تقسيمهم على 3 ورشات تعنى الأولى بالقصة القصيرة والثانية بالمقال الصحفي والثالثة بتصوير الأفلام الوثائقية تحت إشراف كلّ من أحمد الحمروني وهارون الزمزمي.
وستثمر هذه الورشات عن قصص مستلهمة من شهادات حية ستصدر في كتاب، بالإضافة إلى جملة من المقالات والأفلام الوثائقية القصيرة التي توثق قصص النجاح أو القصص المأساوية في الحي.
وذكر سيف الله الفيتوري، أن المشروع كان قد بدأ منذ سنة 2018، في 3 نسخ أخرى، ختمت الأولى بإصدار كتاب دهاليز الذاكرة الذي كان موضوعه المظالم السياسية والاقتصادية والاجتماعية ما قبل الثورة، تحت إشراف ثلة من الكتّاب التونسيين هم شكري المبخوت وخولة حسني وشوقي البرنوصي، بالشراكة مع دار نقوش عربية، التي قدمت تسهيلات للمشاركين الذين واصلوا كتابة الرواية أو الخاطرة أو القصة، تتمثل هذه التسهيلات في المساعدة في التدقيق اللغوي والنشر المجاني.
أمّا في نسخة العام الثاني فكان الإصدار يتحدّث عن ظواهر العنف المسلط على المرأة والرجل والطفل في المجتمع التونسي، بناء على تجارب حيّة.
وفي حديثه عن الدورة الثالثة قال الفيتوي لإذاعة Son Fm، إنها تحمل اسم "حومة"، باعتبار أنها تتناول في كلّ مرة مشاغل المواطنين والشباب في الأحياء، في قوالب متعددة كالقصة القصيرة و”السلام” “Slam” والتصوير الفوتوغرافي والمقال الصحفي.
ويرجع تعدد هذه القوالب إلى رغبة أكاديمية الحوار الوطني في توظيف الإبداع والفن، في مخاطبة أكبر عدد من الناس من أجل إيصال أصوات سكان هذه الأحياء.
يذكر أنّ هذا المشروع الأدبي في نسخته الرابعة، من تنفيذ جمعية أكاديمية الحوار الوطني بالشراكة مع دار نقوش عربية و بتمويل من مؤسسة فرنسا.