احتضن المركب الشبابي والرياضي في منوبة ابتداءً من يوم الأربعاء 26 جويلية الحالي، مصيفًا يُعد الأول من نوعه في الجهة، مخصص لتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي.
وفي تصريحه لـ SonFM، قال منسق المشروع سامي الحمروني أن هذا المصيف يأتي ضمن البرنامج الوطني للسياحة الشبابية ويهدف إلى رفع مستوى الوعي التقني وتثقيف الشباب في مجال الروبوتيك وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتنظمه المندوبية الجهوية للشباب والرياضة بالجهة بالتعاون مع الإدارة العامة للشباب، وسيستمر حتى 11 أوت 2023.
وأكد الحمروني أن المصيف يتمتع بثلاث دورات تستفيد منها مجموعة مختارة من 72 شابًا وشابة من مختلف ولايات الجمهورية.
يشمل كل دورة 8 ولايات، وتتمثل مشاركة كل ولاية في المصيف بثلاثة شبان.
ويتمحور المصيف حسب منسقه، حول جانبين نظري وتطبيقي، حيث يُقام عدد من الورشات التي تهدف إلى ابتكار وتصميم وبرمجة مجسمات روبوتات واستعراض المشاريع وتحدي المسارات، وتُمكِّن الشباب من صناعة المحتوى ودعم قدراتهم الإبداعية في مجال التكنولوجيا.
إضافة إلى التطرق في كل ورشة إلى مخاطر التكنولوجيا إلى جانب مزاياها العديدة.
وقد تم توفير ظروف الإقامة والإعاشة الجيدة للمشاركين، بعد تكليف فريق متابعة وإشراف لضمان استفادتهم القصوى من الفعاليات.
وأضاف محدث SonFM، أن الفقرات الترفيهية والسياحية تشمل الكثير من النشاطات مثل السباحة والورشات التدريبية والثقافية والألعاب الشاطئية، الأمر الذي يمنح المشاركين فرصة للترفيه بشكل هادف والاستمتاع بالعطلة الصيفية، وفق تعبيره.
كما تتضمن جولات ميدانية لزيارة المتحف العسكري وقبة النحاس، وذلك لتعزيز المعرفة بالموروث الثقافي للجهة.
من جانب آخر، سيحصل المشاركون على فرص زيارات اطلاع، تشمل القطب التكنولوجي بمنوبة وبالجهة ككل.
وتسعى هذه الزيارات لتمكين الشباب من التعرف عن قرب على التقنيات الحديثة المستخدمة والقائمة على استخدام الرقمنة والذكاء الاصطناعي والريبوتيك.
ويندرج هذا المصيف ضمن أنشطة المندوبية الجهوية للشباب الصيفية ومصائفها الترفيهية والشبابية.
وعبر منسق المشروع في تصريحه عن تفاؤله لما قد تقدمه هذه التجربة من تحفيز للشباب خاصة وأنها فرصة لاستكشاف مجالات التكنولوجيا وتعزيز إبداعهم في مجال الروبوتيك والذكاء الاصطناعي، وبالتالي، ستساهم في تطوير مستقبل التقنية في البلاد.
بهذا المصيف، تعزز منوبة دورها كمحطة للتقنية والابتكار، وتؤكد مكانتها كمركز رائد لتطوير الشباب التقني.
وبدورها، تلعب المندوبية الجهوية للشباب دورًا محوريًا في تحفيز الشباب وتمكينهم لاستكشاف إمكانياتهم وتطويرها، وبناء جيل مبدع ومتطور في مجال التكنولوجيا.