×
×

نجاة عرعاري: جل النساء المقتولات.. سبق وتعرضن للعنف في أكثر من مناسبة

تندد جمعيات المجتمع المدني بتفشي ظاهرة تقتيل النساء والعنف المسلط عليهن، وتعتبر أنّ الدولة لا تولي الأهمية الكافية لمجابهة هذه الظاهرة


الباحثة في علم الاجتماع نجاة العرعاري (SonFM)
قسم الأخبار
قسم الأخبار
2024/04/12 23:28
TT
11

قالت الباحثة في علم الاجتماع والناشطة الحقوقية نجاة العرعاري، أثناء حضورها في برنامج ع الطاولة، اليوم الجمعة 12 أفريل 2024، إن هناك تعاملا غير جدي مع شكايات النساء ضحايا العنف باعتبار أن جل النساء المقتولات، قد سبق وتعرضن للعنف في أكثر من مناسبة قبل أن يتم تقتيلهن.

وأضافت الباحثة أنّ هناك تمثلا على عدم فهم الأمنيين ومنظومة العدالة لفلسفة القانون 58، الذي من المفترض أنه يضمن الاحاطة والحماية للنساء.

واستنكرت الباحثة تفشي ظاهرة الافلات من العقاب وطول اجراءات التقاضي في قضايا تقتيل النساء وقضايا العنف المسلط عليهن، باعتبار أنّ هذه القضايا يتم الاشتغال عليها في الدوائر الجنائية القضائية وليس في الدوائر المدنية، بالإضافة إلى أنّه لا توجد دوائر متخصصة في قضايا العنف ضد النساء رغم حجم هذه الظاهرة في المجتمع.

وقالت ضيفة البرنامج إنّ الاحصاءات أضهرت أنّ 70 بالمائة من النساء هنّ ضحايا عنف في الشارع، وأضافت أنّه "يبدو وأنّ الدولة باتت غير قادرة على الأخذ بزمام الأمور وربما لا تعتبر قضايا العنف المسلط على النساء كأولوية" وفق تعبيرها.

وطالبت العرعاري بتطبيق القانون 58 ورصد الموارد المادية والبشرية لذلك، منتقدة عدم تشريك منظمات المجتمع المدني في الحوار مع الوزارات ومؤسسات الدولة في هذا الاطار.

وشددت الباحثة في علم الاجتماع على أنّ الأمنيين والقضاة يجب أن يتمتعوا بدورات تكوينية مسستمرة في مقاربات حقوق الانسان ومقاربات النوع الاجتماعي والقانون عدد 58، كما ألقت باللوم على العائلات والمجتمع الذي يتبنّى عقلية ذكورية.

وأكدت الباحثة على ضرورة مراجعة المنظومة التربوية وبرامج التعليم والتثقيف ووضع استراتيجية شاملة، في كل الوزارات، مع قيس أثرها ومدى نجاعتها.

ونوهت العرعاري في ختام حديثها على أنّ الدولة بدورها تمارس العنف ضد النساء، طالما أنّهن يشتغلن في قطاعات غير مهيكلة.


مقالات ذات صلة

من نحن ؟

"SON FM" هي إذاعة قرب تونسية جمعياتية جامعة وإيجابية

تابعونا

2024 © كل الحقوق محفوظة. تصميم و تطوير الموقع من قبل CreaWorld