تتالت دعوات الأولياء إلى تدخل رئيس الجمهورية قيس سعيد لحلّ أزمة التعليم العمومي ووقف عملية حجب أعداد امتحانات الثلاثيتين الأولى والثانية، التي ينفّذها الأساتذة بدعوة من جامعتي التعليم الثانوي والأساسي التابعتين للاتّحاد العام التونسي للشغل.
وآخرها دعوة رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ رضا الزهروني المتجددة يوم الثلاثاء 25 أفريل 2023، الذي طالب في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، بتمكين التلاميذ من بطاقات أعدادهم لتفادى سنة بيضاء، مشيرا إلى أنّ مواصلة حجب الأعداد عن التلاميذ سيؤدي حتما إلى فقدانهم الرغبة في الدراسة والانكباب على المراجعة بسبب معرفتهم مسبقا أنّهم لن يتحصّلوا على نتائجهم التي تعتبر الحافز الوحيد الذي يفصل بين النجاح والإخفاق، داعيا رئيس الجمهورية إلى حلحلة وضع التعليم في تونس.
واعتبر الزهروني أنّ وضع المدرسة العمومية لايزال غير واضح خاصّة في ظلّ ما يلوّح به المعلّمون النواب خارج الاتّفاقية بسنة بيضاء، إضافة إلى مواصلة حجب الأعداد بالنسبة للثلاثية الثالثة وهو ما سيتسبب في انعكاسات سلبية، خيمة وكارثية على التلميذ.
و هدّدت في وقت سابق المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط بالتوجه إلى القضاء للمطالبة بايقاف ما وصفته « بالمهزلة » في إشارة إلى قرار حجب الأعداد ، محذرة من خطر السنة بيضاء ستكون نتائجها وخيمة على الجميع، داعية رئيس الجمهورية في رسالة موجهة إليه للتدخل لحل الوضع القائم بين النقابات و الطرف الحكومي.
وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة من أولياء قدموا شكاية استعجالية ضد الهيكلين النقابيين احتجاجا على مواصلة حجب الأعداد عن إدارات المدارس والمعاهد.
وتلبية للدعوة كلف رئيس الجمهورية في أفريل الجاري لجنة من اجل تحضير مقترحات لاستشارة الكترونية لإصلاح قطاع التعليم، استشارة اعتبر الكاتب العام للجامعى في تصريح لإذاعة … أنه تم إسقاطها مع إقصاء نقابات التربية و خبراء الميدان الخبراء البيداغوجيين و العلميين، مشددا على أن عرض مخرجات هذه الاستشارة على المجلس الأعلى للتربية الذي لم يتشكل بعد مناف للدستور باعتبار أن دور المجلس استشاري فحسب، وفق تقديره.
واعتبر الشابي أن " الانطلاق من الصفر فيه نسف لمجهودات سابقة ،خاصة و انه يمكن الانطلاق من مقترحات تم التقدم بها خلال مفاوضات و نقاشات أخرى"، وفق قوله.
مشيرا إلى ضرورة تشريك كافة مكونات المشهد التربوي في حوار وطني وفاعل بعيدا عن الإقصاء وأحادية القرار.