×
×

قافلة الصمود لكسر الحصار عن غزة : هبة شعبية مغاربية نحو معبر رفح

شهدت تونس العاصمة يوماً مشهوداً من أيام التضامن الشعبي مع القضية الفلسطينية، حيث احتشد الآلاف من المواطنين في ساحة الانطلاق لتوديع "قافلة الصمود" المتوجهة نحو معبر رفح،


شارع الحبيب يورقيبة (ياسين قايدي)
قسم الأخبار
قسم الأخبار
2025/06/28 20:16
TT
11

شهدت تونس العاصمة يوماً مشهوداً من أيام التضامن الشعبي مع القضية الفلسطينية، حيث احتشد الآلاف من المواطنين في ساحة الانطلاق لتوديع "قافلة الصمود" المتوجهة نحو معبر رفح، في خطوة رمزية وإنسانية تهدف إلى كسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة. 
هذا الاحتشاد الكبير لم يكن عشوائيًا، بل جاء نتيجة تنظيم دقيق ومحكم أشرفت عليه لجنة تنظيم القافلة، التي تولّت بكل كفاءة تسجيل المشاركين من أفراد ومجموعات، وتوزيعهم على 20 حافلة وأكثر من 400 سيارة، جُهّزت بكافة المستلزمات اللوجستية اللازمة.

ولم تقتصر القافلة على المتضامنين فحسب، بل ضمّت في صفوفها وفداً من الهلال الأحمر التونسي، وعدداً من الأطباء والمحامين والصحافيين،  تأكيداً على شمولية التضامن وعمقه الشعبي والمهني والإنساني.

انطلقت القافلة من العاصمة في اتجاه أولى محطاتها في مدينة مساكن من ولاية سوسة، حيث حظيت باستقبال جماهيري كبير، امتزجت فيه المشاعر الجياشة بهتافات التأييد ورايات فلسطين التي زينت الشوارع والأسطح. كما شهدت القافلة تسهيلات غير مسبوقة في تونس عبر الطرقات وقوفا عند نقاط التجمع للوصول نحو معبر رأس جدير مصحوبة بتأمين.
 وتواصلت هذه الحفاوة في كل المحطات التالية: صفاقس، قابس، مدنين، وبن قردان، وصولاً إلى نقطة العبور في رأس جدير، حيث كان المشهد أشبه بطوفان بشري اجتمع من مختلف الأعمار والشرائح، شيوخاً ونساءً ورجالاً وأطفالاً، رافعين علم فلسطين ومرددين شعارات النصر والصمود.

بلغ عدد المشاركين في القافلة حوالي 1700 شخص، ما بين راكب في الحافلات والمركبات الخاصة، مجسدين وحدة الشعب التونسي حول القضية الفلسطينية، ومؤكدين أن غزة ليست وحدها.

وعند وصول القافلة إلى الأراضي الليبية، قوبلت بترحاب شعبي ورسمي كبير، حيث قدّم الأشقاء الليبيون دعماً لوجستياً سخياً شمل توفير المبيت والوقود والطعام للمشاركين، مما عكس روح الأخوّة والمساندة التي تجمع بين الشعبين وأن الحدود تنمحي بوحدة الشعوب تحت شعار التحرر الوطني ونصرة فلسطين كما اشار غسان الهنشيري المتحدث الرسمي باسم قافلة الصمود " يحيا تضامن الشعوب ، وهذه هي فلسفة قافلة الصمود لكسر الحصار عن غزة " 

واليوم، تواصل قافلة الصمود رحلتها بثبات نحو معبر رفح الحدودي، متقدمة بثقة وسط استقبال واحتضان شعبي ليبي لا يقل حرارة عن المشهد التونسي، في انتظار العبور إلى الأراضي المصرية ومنها نحو معبر رفح.

قافلة الصمود هي رسالة شعبية قوية تكسر الحدود و تؤكد أن القضية الفلسطينية لا تزال حيّة في ضمير الشعوب وأن تضامن الشعوب وهبتهم لنصرة القضية الفلسطينية كاسر لا محالة للحصار.


مقالات ذات صلة

من نحن ؟

"SON FM" هي إذاعة قرب تونسية جمعياتية جامعة وإيجابية

تابعونا

2024 © كل الحقوق محفوظة. تصميم و تطوير الموقع من قبل CreaWorld