منذ أشهر قليلة، فقدنا فنانة وإعلامية شابة موهوبة، تركت بصماتها في الفن التونسي والعربي.
ريم الحمروني، التي وافتها المنية في 19 فيفري، لم تكن مجرد فنانة، بل أكثر من ذلك، إنها قصة عشق للفن والإبداع، وفق شهادات محبيها.
بكلمات مؤثرة وصادقة، تحكي رئيسة جمعية إعمار وتواصل للتنمية، عائشة معتوق، لـ SonFM، عن الفكرة التي أدت إلى إنشاء مهرجان ريم الحمروني للثقافة بقابس، تكريمًا لرحيل الشابة الواعدة التي أهدت قلوبنا الفرح والإلهام.
إنها لم تكن مجرد فكرة عابرة، بل فكرة روحانية طموحة، تسعى لبقاء ذكرى ريم الحمروني خالدة في قلوبنا.
وفي شهر جويلية، ستستعد مدينة قابس لاستقبال هذا المهرجان الرائع، الذي يأتي بتنظيم من إذاعة عليسة اف ام قابس وجمعية إعمار وتواصل للتنمية ومدرسة عليسة للتكوين.
ولا يمكننا نسيان دور المركب النموذجي الشبابي بقابس في إتاحة هذه الفرصة الثمينة لجميع الفنانين والمبدعين المحليين.
ستكون أيام 7 و8 و9 جويلية هي الأيام المميزة التي ستشهد فيها مدينة قابس الفعاليات الرائعة والمتنوعة.
ستبدأ الفعاليات بعرض شريط وثائقي مؤثر يحمل اسم "ريم الحمروني"، من إخراج المبدع غسان الخالدي.
وسيكون هذا العرض فرصة للتعرف على حياة الفنانة الراحلة، وستناقش العائلة والأصدقاء والمحبين أعمالها وذكرياتهم معها.
في اليوم الثاني، ستتمتع الجماهير بعرض فيلم مميز بطولة الراحلة ريم الحمروني، ليعيشوا لحظات من الجمال والتأمل في أعمالها المبدعة.
ولكي تتحلى الليالي بالعذوبة، ستقام أمسية شعرية تجمع بين الشعراء وعشاق الشعر، ليستمتعوا بأجواء من الكلمات الرقيقة والأحاسيس الصادقة.
وفي اليوم الثالث، ستكون المساحة مفتوحة للموسيقى والفنون المسرحية، حيث سيتم تقديم حفلة غنائية من تقديم فرقه الغناء العربي للسيدات تخت اشراف اكادمية الفنون بقابس.
ستتألق الفنانات ويأسرن القلوب بأدائهن المميز، وسيكون هذا الحفل ختامًا رائعًا لمهرجان ريم الحمروني للثقافة.
ولا يقتصر المهرجان على الفعاليات الرئيسية فحسب، بل ستتخلله أيضًا مسابقات غنائية ومسابقات في الرسم، بالإضافة إلى ورشات مخصصة للأطفال في فن العرائس.
سيكون مهرجان ريم الحمروني للثقافة فرصة لتجمع المجتمع المحلي والفنانين والمبدعين تحت سقف واحد.
وستتشارك الأفكار والتجارب والعواطف في أجواء مليئة بالحب والذكريات.
ودعت رئيسة جمعية إعمار وتواصل للتنمية، عائشة معتوق، الجميع للانضمام في هذا المهرجان الاستثنائي والمؤثر، لتخليد ذكرى ريم الحمروني وللاستمتاع بالفن والثقافة التونسية، وتطلعت رئيسة الجمعية ليكون هذا المهرجان من محلي إلى دولي في الأعوام المقبلة.