لم تصدر صحيفة "لو جورنال دو ديمونش" الفرنسية، اليوم الأحد 25 جوان 2023، بسبب إضراب العاملين فيها، احتجاجا على تعيين الشركة المالكة لمجموعة "لاجاردير" الإعلامية الفرنسية، لـ "جيفروي ليجيون" في خطة رئيس تحرير جديد للصحيفة، يوم الجمعة الفارط، خلفا لجيروم بيجل الذي غادرها إلى مجلة باري ماتش.
وتأتي هذ الاحتجاجات نظرا لأنّ "ليجيون" كان سابقا رئيس تحرير لمجلة "فالور أكتويل" ذات التوجه اليميني المتطرف.
وكانت هذه الصحيفة قد أثارت سابقا الجدل بنشرها أغلفة معادية للمهاجرين مما أدى إلى فرض غرامة عليها بتهمة توجيه إساءات عنصرية سنة 2022.
وجاءت هذه الخطوة بعد أسبوعين فقط من سماح المفوضية الأوروبية لمجموعة "فيفيندي" الإعلامية الاستحواذ على "لاجاردير" وفقا لشروط معينة، علما وأنّ المسيطر على عملاقة الإعلام "فيفيندي" هو الملياردير الفرنسي فنسنت بولور.
وعلّقت وزيرة الثقافة ريما عبد الملك على هذا الموضوع بقولها "أتفهم مخاوف غرفة الأخبار. من الناحية القانونية، ويمكن أن تتحول الصحيفة إلى ما تشاء، طالما أنها تلتزم بالقانون. ولكن فيما يتعلق بقيم جمهوريتنا، كيف يمكن للمرء ألا يشعر بالقلق؟". وفق تعبيرها.
كما ندد رئيس منظمة مراسلون بلا حدود الدولية المعنية بالرقابة على وسائل الإعلام، بسيطرة المساهمين على غرفة الأخبار بما يتعارض مع "القواعد الأساسية للصحافة. وفق وصفه.
ومن ناحيته اعتبر أرنود لاجاردير، جيفروي ليجيون رئيس التحرير الجديد "موهبة صحفية خام" ولا يمكنه التفريط فيها، وفق تعبيره.
في حين التزم فيفيندي الصمت ولم يمدّ الإعلام بأي تعليق.
أما ليجيون فقال إنه "يتشرّف" بقيادة صحيفة مطبوعة مرموقة مثل "لو جورنال دو ديمونش"
وأعربت جمعية محرري لو جورنال دو ديمونش في بيان لها عن "صدمتها" بترشيح ليجيون.
وجاء في نص البيان "تحت قيادة جيفروي ليجيون، نشرت صحيفة "فالور أكتويل" هجمات بغيضة وأخبارا زائفة. ونحن نرفض أن تتبع "لو جورنال دو ديمونش" هذا المسار"
المصدر: وكالات