أطلق عدد من أهالي معتمدية السوق الجديد من ولاية سيدي بوزيد وتحديدا مناطق غريويس والقصيرة وسقدال صيحة فزع جراء تواصل انقطاع الماء الصالح للشراب عنهم منذ أكثر من سنة، حيث يعاني حوالي ألف عائلة أي ما يقارب 5 آلاف ساكن و4 مدارس ابتدائية ومركزي صحة أساسية بالغرويس من من حرمانهم لحقهم في التزود بالماء الصالح للشراب بعد انقطاعه بسبب صعوبات مالية تعود بالأساس الى عدم خلاص مستحقات الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه، بالإضافة شبهات فساد في ما يتعلق بتسيير هيئة المجمع المائي والجمعيات المائية بـ "غريويس 1" وفق ما أكدته الناشطة بالمجتمع المدني تحية خصخوصي في تصريح لإذاعة Son FM .
واشارت محدثتنا أن البئر الموجود في هذه المنطقة تم استغلاله بطرق غير مسؤولة من قبل كل الجمعيات المائية التي تداولت على تسييره منذ سنة 2014 دون موجب قانوني يتم الاستناد اليه.
ويعود المشكل الأساسي لانقطاع المياه الصالحة للشراب عن هذه المنطقة الى عدم خلاص ديون الجمعيات المائية عند الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه، بعد تسجيل سوء تسيير واستغلال في استعمال العدادات وسرقتها، وفق تقديرها.
وأكدت الخصخوصي على ضرورة تبني هذه الابار من قبل الدولة حتى لا يتم العبث بها من أطراف غير مسؤولة وفق تعبيرها، وحتى يتم الحفاظ على هذه الثروة المائية.
وطالب سكان المنطقة المسؤولين الجهويين والمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد بالتدخل لحل هذا الإشكال نهائيا وعدم الاكتفاء بالصمت.
وتجاوزت مستحقات الشركة التونسية للكهرباء والغاز ال40 ألف دينار وتفاقمت ظاهرة الاعتداء على الشبكة وسرقة المياه بالإضافة إلى تقادم الشبكة التي يصل عمرها أكثر من 30 سنة دون أن يتم تجديدها، وفق ما أشارت اليه الناشطة في المجتمع المدني تحية الخصخوصي.