أعلنت الهيئة المديرة لمهرجان بلاريجيا الدولي في دورته الـ 47 عن قرار تعليق باقي العروض، اليوم الجمعة 28 جويلية الجاري، وذلك بسبب عدم توفر التمويل المناسب من السلطة المركزية.
ورغم الجهود المبذولة من قبل الهيئة المنظمة، يعكف المهرجان على مواجهة التحديات المالية القاسية، التي تُهدد التنمية الثقافية والفنية في تونس، حسب ما أفاد به شكري ميدوني مدير المهرجان لـ SonFM.
وقد بدأت فعاليات مهرجان بلاريجيا الدولي مساء الأربعاء الماضي في الموقع الأثري ببلاريجيا بولاية جندوبة.
وعلى عكس الدورات السابقة، شهدت هذه الدورة تجديداً ملحوظاً، حيث استخدم التقنية المتطورة للذكاء الاصطناعي لافتتاح الحفل، بتقديمه بتقنية الهولوغرام.
وتم اختيار شخصية افتراضية تاريخية باسم "ماركوس" لتلقي خطاب رائع ألقى الضوء على التاريخ والثقافة والتنمية في جهة جندوبة.
وعلى الرغم من هذه التجديدات، إلا أن تقليص التمويل المفاجئ من قبل وزارة الشؤون الثقافية لهذا العام أثر بشكل كبير على تنظيم وإدارة المهرجان.
وقال مدير المهرجان أنه كان مخططاً في الاجتماعات السابقة أن يتم رصد 50 ألف دينار لدعم المهرجان، مثل العام السابق ولكن تم تخفيض هذا المبلغ بشكل كبير إلى 20 ألف دينار فقط هذا العام دون إعلام الهيئة بذلك إلى حدود مساء أمس أي بعد يومين من انطلاق فعاليات المهرجان، وفق تعبيره.
هذا التقليص المفاجئ أثر سلباً على قدرة المهرجان على سداد مستحقات العارضين والفنانين، وتسبب في تعثر تنفيذ العروض المقررة.
تعليق العروض جاء كخطوة صعبة اضطرت لاتخاذها الهيئة المنظمة، حيث عجزت عن تحمُّل أعباء الديون التي تراكمت نتيجة عدم توافق التمويل مع برنامج المهرجان.
وبالتالي، أصبحت الهيئة في موقف صعب يتطلب التفكير بجدية في حلول مستدامة تكفل استمرارية هذه الفعاليات الثقافية المهمة، وفق ذات المصدر.
إن مهرجان بلاريجيا الدولي يحمل أهمية كبيرة لجهة جندوبة وتونس بشكل عام، حيث يساهم في تعزيز الثقافة والفنون في المنطقة، ويساعد في ترويج السياحة الثقافية والتاريخية.
ومن خلال الاستثمار في هذه الفعاليات يعكس التزام الحكومة بدعم التنمية الثقافية والفنية وتعزيز هوية البلاد الثقافية والتراثية خاصة في المناطق الداخلية.
جدير بالذكر أننا اتصلنا بمصالح الاتصال بوزارة الشؤون الثقافية ولم نتحصل على رد لحد اللّحظة.