تحدث الباحثة في معهد "إدراك" عن تأثير الشائعات في صناعة الرأي العام، مشددة على أهميتها كوسيلة لسد الفجوة الاتصالية وتوفير المعلومات في غياب خطاب رسمي.
خلال حضورها في برنامج "عالطاولة" على SonFM في 08 أكتوبر 2023، أشارت الرويسي إلى أن معهد إدراك قام بإجراء دراسات متعددة حول تأثير الشائعات على المجتمع. وقد نتجت هذه الدراسات عن عدة أنواع من الشائعات.
أولًا، شرحت الرويسي أن هناك أربعة أنواع من الشائعات، بدءًا بشائعة الخوف، التي تهدف إلى إثارة القلق والرعب في نفوس الناس. تعتمد هذه الشائعات على استغلال القلق والخوف الشائعين بين الناس، مما يجعلهم عرضة لتصديق معلومات غير صحيحة.
ثم تناولت شائعة الحقد والكراهية، ووصفتها بأنها أخطر أنواع الشائعات، حيث تهدف إلى زرع البغضة والعداء بين الأفراد. تمثل هذه الشائعات تعبيرًا عن مشاعر سلبية في نفوس الناس وتسهم في نشرها.
أما شائعة الأمل، فهي نوع آخر من الشائعات تعبر عن الآمال والأحلام التي يروج لها الناس ويرغبون في تحقيقها. تنتشر هذه الشائعات بشكل كبير في أوقات الأزمات والكوارث، حيث تعزز مشاعر الرضا والسرور بين الناس.
أخيرًا، تناولت الباحثة شائعة الدعاية، والتي تهدف إلى الإساءة للشخصيات العامة بهدف التشويه وخلق انقسام في الرأي العام بين المؤيدين والمعارضين.
وأشارت الباحثة إلى أن المعهد اعتمد في أبحاثه على منصات التحري في تونس مثل "ICheck" و"تونس تتحرى"، وقام بتحليل الأمثلة المدققة التي انتشرت في الرأي العام. كما أكدت أن الشائعات تنتشر عبر وسائل الإعلام التقليدية ووسائل الإعلام البديلة.
في الختام، دعت الرويسي إلى ضرورة مكافحة الشائعات في غياب الخطاب الرسمي الموحد، وشجبت تجاهل نداءات الحصول على المعلومات من المصادر الرسمية.
وأضافت أن الإشاعات أصبحت وسيلة لخدمة المصالح الشخصية والمضيقة لبعض الأطراف، وأنه يجب توجيه جهود للتحقق من صحة المعلومات وتوعية الجمهور بأهمية التحليل النقدي لما يتم تداوله.