قالت منى الرمضاني أحد الاساتذة النواب الذين تعرضوا للعنف من قبل القوات الأمنية اليوم لدى تدخلها في برنامج
إنّ الاساتذة النواب نفذوا يوم 15 فيفري الجاري وقفة احتجاجية سلمية وهي ثالث وقفة احتجاجية في ظرف أقل من شهر واحد، وتحدثت ضيفة البرنامج عن ما حصل من تهجم وإعتداء أمني صارخ تعرض له الأساتذة النواب خلال الوقفة الاحتجاجية وهم بصدد انتظار مخرجات الجلسة مع الطرف النقابي أين تم تدخل أمني عنيف تعرضت خلاله منى الرمضاني
لللكم على مستوى الوجه مما تسبب لها في كسور واصابات على مستوى الأنف.
وأشارت محدثتنا الى أن الأمنيين لم يكتفوا بذلك، بل إنهم عمدوا إلى الاعتداء على الأساتذة الذين أرادوا نقل الأستاذة المصابة
إلى أقرب مركز صحي أو إلى الحماية المدنية، وفرضوا نقلها بأنفسهم في سيارة الشرطة.
وفي نفس الاطار قال المنسق الوطني للأساتذة النواب مالك العياري في تصريح اعلامي أن الأمنيين قالوا بصريح العبارة إنه قد وردتهم تعليمات بخصوص ما حصل، معقّبًا: "لم يطلبوا منا شيئًا ولم نمتثل له حتى يتم استعمال العنف بهذا الشكل
الهمجي، وحتى تواجدنا أمام مقر وزارة التربية لانتظار مخرجات الجلسة كان بترخيصٍ من الوزير"، حسب تأكيده.
من جانبها قالت حنان الهمامي أحد الاساتذة النواب أن الاساتذة النواب قاطعو الدروس نظرا للوضعية الهشة المتواصلة مشيرة أن الأساتذة قدموا خدمات للدولة مقابل أجور زهيدة لا تعكس المجهودات التي يقدمها الأساتذة النواب ودون أجر شهري ودون تغطية صحية وإجتماعية.
وأكدت الهمامي ان الأستاذ النائب يعيش حالة تفقير وتهميش رغم بذله لمجهودات لصالح التربية والتعليم في تونس، وطالبت الهمامي بعدة نقاط أهمها إدراج نواب ما بعد 2016 بقاعدة بيانات وزارة التربية، وضع اتفاقية شاملة وعادلة لجميع الأساتذة النواب على دفعات والقطع مع آليات التشغيل الهش، إقرار مبدأ التنفيل العمري، إقرار التغطية الصحية، صرف المتخلدات المالية السابقة مع شهري ماي وجوان للسنة الفارطة، التعجيل بوضع برنامج خلاص شهري للسنة الحالية و سن محضر جلسة ينص على تسوية وضعية جميع الأساتذة النواب من 2008 إلى 2022 تحت سقف زمني لا يتجاوز السنتين.
وكان الأساتذة النواب قد نفذوا، الأربعاء 15 فيفري 2023، وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية للمطالبة بتسوية شاملة لوضعيتهم والمطالبة بانتدابهم، بالتزامن مع انعقاد جلسة للجامعة العامة للتعليم الثانوي مع وزارة التربية.
وسبق أن نفذ الأساتذة النواب يوم الثلاثاء 31 جانفي 2023 وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية رافعين شعارات تطالب بانتدابهم وتسوية شاملة وعادلة لملفهم، منددين بما وصفوه بسياسة التسويف والمماطلة من قبل الوزارات المتعاقبة تجاه حقوقهم المشروعة.